منذ حوالي 12 يوما جرت عملية ولادة لطفلة تحت الأنقاض، خلال زلزال تركيا وسوريا المدمر، والذي راح ضحيته حتى الآن آلاف الضحايا بين قتلى ومصابين، وخلال الحكايات الكثيرة الملهمة، كانت هناك معجزة الألهية لولادة طفلة طبيعيا، حيث جاء المخاض لوالدتها بعد حدوث الزلزال مباشرة، وتوفيت أسرة الطفلة كاملة إلا هي، فما هو مصيرها؟

مصير الطفلة المعجزة 

الطفلة السورية المعجزة «آية» كما أطلق عليها الطاقم الطبي في مستشفى عفرين، ولدت بعد زلزال سوريا مباشرة، فقد فاجأ والدتها المخاض بعد وقوع الزلزال تحت الأانقاض، وقد وجدها رجال الإنقاذ بعد ساعات من ولادتها مربوطة بحبل سري فقط بوالدتها، وكانت تبكي بحرقة بعد ساعات طويلة في البرد القارص، بحسب ما نشرت «فرانس برس» ووسائل إعلام سورية.

وقد رحلت الأم بعد ولادة الطفلة مباشرة، كما توفي أشقاؤها ووالدها كذلك نتيجة الزلزال المدمر، وعمتها أيضا، وقد نقلت الطفلة لـ مستشفى عفرين ببلدة جنديرس شمال سوريا، وتلقت الرعاية الطبية اللازمة وتحسنت حالتها الصحية سريعا، وقد كانت الطفلة ترضع من زوجة مدير المسشتفى التي ولدت منذ 4 أشهر.

آلاف طلبات التبني جاءت للطفلة آية، لكي ترعاها أسر ولكن كان قرار الرعاية الطبية انتظار ظهور العائلة، وبالفعل بعد حوالي 12 يوما، اكتملت قصة الطفلة المعجزة، وقد أصبحت في رعاية عمتها بعد أن أجرت لها التحاليل اللازمة للتأكد من أنها عمة الطفلة.

وفي آخر ظهور للطفلة، كان عمها يحملها معلنا اسمها الجديد «عفراء» على اسم والدتها التي توفيت أثناء الولادة، وقد ظهرت عفراء مع الطفلة عطاء ابنة عمها في صورة حديثة وقال عمها عنها: إن هذه الطفلة تعني الكثير لي ولأسرتي بعد أن فقدت أسرتها بالكامل، وستبقى ذكرى لي ولزوجتي ولجميع الأقارب في قرية أمها وأبيها.

وقد كانت ملفوفة بملابس وردية اللون، ويبدو أنها تحسنت للغاية خلال تلك الأيام وأصبحت بصحة جيدة.