رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

سيدة تعيد كتابا استعارته من مكتبة قبل 65 عاما: «كان عندي امتحان ونسيت أرجعه تاني»

كتب: غادة شعبان -

11:15 م | الجمعة 10 فبراير 2023

صورة تجمع بين سيدتين داخل المكتبة

قبل أكثر من 65 عاما، دخلت فتاة تدعى «هاريسون»، تبلغ من العمر 14 عاما، إحدى المكتبات لاستعارة أحد الكتب للقراءة ثم إعادتها حتى يتسنى لها تعلم اللغة الألمانية على أصولها، والتي كانت المدة المحددة لاسترجاعه في غضون 21 يوما من الاستعارة، حتى يستطع آخرين استعارته للقراءة والاستفادة منه كما فعلت هي، لكن الأمر لم يكن كما هو متعارف عليه في المعتاد، إذ مرت الأعوام دون أن تعيده، رغم إنه كان يُطلب من القراء التوقيع على ورقة مكتوبة تحمل تاريخ الاستعارة واليوم المحدد لعودته، وإلا سيعرض القارئ نفسه لغرامة مالية، لتقرر بعد مرور السنين إعادة الكتاب وتسليمه يدويًا إلى المكتبة.

استعارت كتابا من 65 عاما

داخل مكتبة Killingworth البريطانية، حدث موقف ربما يعتبر واحدا من الأمور النادرة التي تحدث، يرجع إلى نحو 65 عاما، حينما قررت المراهقة «هاريسون» استعارة كتاب لتعلم اللغة الألمانية عام 1966، حتى تستطع التحضير للامتحان المدرسي الخاص بها داخل المدرسة، وبدلًا من إعادته بعد 21 يوما، احتفظت به داخل منزلها في شمال «تينيسايد» بإنجلترا، حتى وصل عمرها لـ70 عاما، كان من الممكن فرض غرامة افتراضية تزيد عن 2000 يورو من أموال اليوم مستحقة على الكتاب، وفق صحيفة «ndtv news».

بعد بلوغ عامها الـ70، تذكرت الجدة البريطانية ضرورة إعادة الكتاب التي استعارته بعد إعلان المكتبة أنها ستلغي جميع الرسوم المتأخرة على الكتب المستعارة، بهدف تشجيع القراء على زيارة المكتبة والمداومة على القراءة، كما أعلنت عن مسابقة يفوز بها الكتاب الذي تأخر موعد استحقاقه مدة أطول، لتفوز«هاريسون»، بأغلبية ساحقة.

تحدثت الجدة السبعينية التي تعيش في «شيريمور»، على قصة استعارة الكتاب، قائلة: «كنت أتعلم اللغة الألمانية من المستوى الأول في مدرسة وايتلي باي نحوي وذهبت لأتعلم اللغة من المستوى الأول، بالإضافة إلى اللغة الفرنسية، وبعد ذلك قمت بتدريس اللغة الإسبانية، لا أتذكر الكثير من الكلمات الألمانية،، كان لدي امتحان في اللغة ونسيت إعادة الكتاب إلى المكتبة في الوقت المحدد كما كان يُفترض، علمت أنني لم أعد الكتاب، وعندما تزوجت وغادرت منزل والديّ، اعتقدت أنني لن أتمكن من تحمل الغرامة، لذلك بقي الكتاب في أحد الأدراج، لقد تحركنا كثيرًا ، وكان دائمًا معي».

وتابعت الحديث عن كواليس الكتاب، قائلةً: «عندما سمعت عن العفو، فكرت من أن لدي كتابًا قديمًا موجودًا في مكان ما، وأعلم أن موظفي المكتبة قد صُدموا واستمتعت عندما أحضرته إلا أنه لا يزال في حالة جيدة، إذ أنا أعتني بكتبي».

التغاضي عن الغرامة

وفيما يخص الغرامات الخاصة بالكتاب، قالت: «قمنا بحساب تقريبي للرسوم المتأخرة التي كان من الممكن أن أدفعها على الكتاب الذي تأخر 65 عامًا وكان يمكن أن يصل إلى أكثر من 2000 يورو، لقد تلقيت رد فعل إيجابي خاصة بإلغاء الغرامات».