في قضية تعد الأغرب بين حكايات وقصص الحب، وقف الشاب السنغافوري كاوشينجان، والذي يعمل في إحدى الشركات الكبرى، في المحكمة ليقاضي جارته مضيفة الطيران نورا تان، ليطالبها بتعويض ماديًا يقدر بـ2.3 مليون دولار سنغافوري بسبب رفضها له وعدم موافقتها على الزواج منه، في واقعة أثارت الجدل بمواقع التواصل الاجتماعي التي تعاطفت مع السيدة، وفقاً لموقع صحيفة «مترو» البريطانية.

صدمة الشاب السنغافوري  

لم يفرق الشاب السنغافوري كوشينجان بين معاملة جارته له بحكم الصداقة وبين الحب الذي توهم به وظل يلاحقها لكنها لم ترغب في موافقته على الزواج، لذلك لجأ إلى مقاضاتها في المحاكم وطلب تعويضا ماديا كبيرا من جارته نورا تان لرفضها حبه والزواج منه، لأنه يعتبرها مسؤولة عن إرباك حياته وتأثر عمله، لأنه اعتقد أن صداقتها منه في مقام الحب.

قال «كوشينجان» إن رفض جارته الارتباط به كان سببا في «آلام دائمة» يشعر بها، ومن المرتقب أن تنظر المحكمة في قضيته الأسبوع المقبل الذي يطالب فيها بتعويض يصل إلى 2.3 مليون دولار.

رد فعل الشابة على القضية 

لم تكن تلك هي القضية الأولى، فقد أقام الشاب دعوى قضائية سابقة عندما رفضت جارته مشاركته المنزل، ورفضت المحكمة دعوته.

وقال مسؤول قضائي إن المحكمة لن تلعب دورًا في محاولة محسوبة لإجبار السيدة تان على أمر ترفضه. كما حاول الشاب الذهاب إلى مقر عمل جارته، وطلب رقم هاتفها أكثر من مرة من الجيران لكنهم رفضوا.

من جهة أخرى، قالت السيدة «تان»: «إنه يقاضيني دون داعٍ بالمحكمة ولم يجرب طرقًا أخرى متاحة له، كما يدعي أنه تعرض للتشهير عندما قلت إني شعرت بمضايقات شديدة من أفعاله، والتي شملت الوقوف أمام باب منزلي».

أما هيئة الدفاع عن حقوق المرأة في سنغافورة «Aware Singapore»، فقد أدانت مقاضاة الشاب للسيدة «تان»، قائلة إن هذه الخطوة تعكس الضغوط التي تُمارس على النساء.

وأوضحت الهيئة، في بيان، أن المرأة ليست مدينة للرجل، بأن تقدم له العاطفة والرعاية والصداقة أو ما يطلبه بشكل عام، مضيفة أن الضغط من أجل الحصول على هذه الأمور يرقى إلى درجة التحرش.