تراكم الدهون في الجسم مشكلة شائعة لدى الكثير من الأشخاص، ولذلك يتجه معظم الناس إلى اللجوء إلى نظام غذائي صحي يساعد على نقصان الوزن، بهدف الحصول على مظهر رشيق، ورغم أن الدهون المرتبطة بزيادة الوزن تكون ظاهرية ويسهل تحديد انعكاساتها السلبية على الصحة، فإن هناك نوعًا من الدهون الخفية في الدم تغزو الجسد وتؤثر عليه، لذلك نقدم لكم من خلال «هُن» أسباب دهون الدم وعلاجها.

أسباب دهون الدم

وفي هذا الصدد قال الدكتور علي يوسف، أخصائي أمراض القلب والقسطرة، لـ«هُن»، إن الدهون في الدم عندما تزيد وتتحول إلى قاتل خفي، ويشير ارتفاع مستويات الكوليسترول إلى تراكمات خطيرة تسبب الدهون الثلاثية داخل الدم، إذ تتراكم الدهون داخل الأوعية الدموية، لدرجة أنها تسدها مما يمنع الدم من التدفق، وبالتالي يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب وكافة شرايين الجسم، وهذه المشكلة تكون بسبب عامل وراثي أو مكتسب من نظام غذائي غني بالدهون، أو حسب طبيعة الحسب إذ يحول السعرات الحرارية الزائدة إلى دهون ثلاثية، والتي يرتبط ارتفاع مستوياتها بزيادة الدهون في الدم، ما يعرض الجسم لخطر الإصابة بأمراض القلب.

وأضاف أن المشكلة تكمن في أن الشخص الذي يعاني من ارتفاع في نسبة الدهون بالدم، قد لا تظهر عليه علامات أو أعراض تحذيرية ملفتة للنظر، خاصةً في الفترة المبكرة إذ أن معظم الناس لا يدركون أنهم يعانون من هذه المشكلة الصحية، التي تتربص بجسدهم ومن هنا تأتي ضرورة اللجوء إلى الطبيب، لفحص مستوى الدهون ومعالجة المشكلة في حال وجودها، إن كان من خلال الدواء أو من خلال ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي.

إرشادات مهمة لعلاج دهون الدم

وقدم إبراهيم إسماعيل، استشاري التغذية، في تصريحات لـ«هُن» إرشادات مهمة تساعد في علاج دهون الدم وتصلب الشرايين العديد من الإرشادات، وهي:

- فقدان الوزن فالجسم يعمل على تخزين السعرات الحرارية التي لا يحتاجها على شكل دهون ثلاثية.

- الابتعاد عن كل ما له علاقة باللحوم الدهنية والزيوت المهدرجة والسمنة والطعام المقلي والسكريات المضافة.

- تناول الخضراوات والفواكه الطازجة، والحبوب الكاملة.

- تناول حبوب الشوفان والأطعمة الغنية بالألياف للجسم.

- التقليل من كمية الكربوهيدرات المتناولة حيث يتم تحويل الزائد منها إلى دهون ثلاثية في الجسم.

- الابتعاد عن الدهون المتحولة فهي ترفع من مستويات الدهون الثلاثية إلى جانب الكوليسترول وضغط الدم.

- علاج ارتفاع الدهون في الدم يختلف يحدده الطبيب المختص، الذي يرى إن كانت هناك حاجة للأدوية أو يمكن الاكتفاء بنظام غذائي صحي وبعض الرياضة.