يعاني مرضى الحساسية خلال فصل الشتاء، خاصة أصدقاء القطط، إذ تسبب تربية هذه الحيوانات الأليفة المحببة، قد تزيد من الإصابة بالحساسية، بسبب مادة تفرزها في لعابها، الأمر الذي أكده الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة.

لماذا تسبب تربية القطط الإصابة بالحساسية؟

وأكد «الحداد»، أن القطط تعد من مسببات الحساسية، بسبب المادة المُسببة للحساسية وهي نوع من أنواع البروتينات ويسمى بـ «Fel d 1» وهو يفرز من الغدد اللاعبية والغدد الدهنية في جلد القطة، ومن المعروف أن هذه الحيوانات تلعق فرائها لتنظيف ذاتها باستمرار، ما يسبب التصاق هذه المادة في الفراء.

وأوضح «الحداد» في تصريحات لـ «هُن» أن استنشاق الفرو الخفيف المتطاير من القطط إلى الأنف أو الرئة يسبب تهيج وحساسية، لأن هذا البروتين صغير الحجم، وعُشر حجم الغبار العادي الذي يسبب الحساسية، كما يتواجد في هواء الغرفة الموجود بها القط، ولذلك فإن استعمال المنظفات الهوائية عالية الجودة والتهوية الجيدة للغرفة، قد ينقص من هذه المادة المثيرة للحساسية.

وأشار إلى أن طول، وقصر فراء القطط ليس له علاقة بهذه الحساسية، ولا يؤثر على مدى استمرارها ومخاطرها. 

لماذا ذكر القطط الأكثر تسببًا في الحساسية؟

وأكد استشاري الحساسية والمناعة، أنه من الناحية العلمية، يختلف الأمر بالنسبة من ذكر القط إلى الأنثى، خاصة إن ذكر القط اكثر انتاجًا لهذا البروتين في غدده الدهنية، وبالتالي فهو يسبب أكثر حساسية من الأنثى.