تعتبر الكزبرة من النباتات العشبية التي لها رائحة عطرية خاصة بها، وتشتهر بكونها من التوابل التي تستخدمها ربات البيوت في طهي الطعام، وتستخدم على نطاق واسع في المطبخ الصيني والعربي والهندي والجنوب آسيوي والمكسيكي والأفريقي ومعظم بلاد العالم.

ويكثر استعمال أوراق الكزبرة الخضراء في الطبخ في السلطات وصلصة الطماطم ولتزيين الشوربات، كما تستخدم جذورها الخضراء في المطبخ الآسيوي في الشوربات وخاصة في تايلاند، لكنها أيضًا تحتوي على الكثير من الفوائد الصحية، والتي أشهرها دور الكزبرة الجافة في تحسين كفاءة الجهاز الهضمي.

في التقرير التالي يقدم «هُن» الفوائد الصحية للكزبرة الناشفة وتناول كوب منها يوميًا، والتي تعمل على تحسين صحة المعدة، وحماية البشرة من الشيخوخة والعناية بالبشرة، وفقًا لموقع «healthline».

دور الكزبرة الناشفة في خفض السكر بالدم

يساعد تناول الكزبرة الناشفة في خفض نسبة السكر بالدم، إذ تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن بذور الكزبرة ومستخلصاتها وزيوتها تقلل نسبة السكر في الدم عن طريق تعزيز نشاط الإنزيم الذي يساعد على إزالة السكر من الدم.

فوائد الكزبرة للصحة

تعمل الكزبرة الجافة على تحسين كفاءة الجهاز الهضمي من خلال تنشيط عمليات الهضم والامتصاص ومحاربة آلام المعدة، كما تلعب دورًا هامًا في حماية البشرة من الشيخوخة، فهي تعمل على إضفاء لمسة جمالية على البشرة، إذ تم تناولها بصورة مستمرة في الوجبات، وتحتوي على العديد من الفيتامينات منها فيتامين «C» الذي يساعد في علاج نزلات البرد والإصابة بالأنفلونزا والرشح.

كما يحافظ تناول مشروب الكزبرة الجافة على مستويات الكوليسترول، إذا كنت بحاجة إلى ذلك، حيث تساعد بذور الكزبرة في هذا الأمر، وفقًا لدكتور لإندراني سوبرامانيان، طبيب بمستشفى أبولو كولكاتا، والذي قال إن بذور الكزبرة تحتوي على مركب يسمى كورياندرين الذي يتحكم في عملية هضم الدهون، ما يؤدي إلى خفض مستويات الكوليسترول بالجسم، كما أن البذور لها تأثير قوي على طريقة هضم الجسم للطعام وامتصاص الدهون.

وتساعد الكزبرة الجافة على تنظيم اضطرابات الدورة الشهرية، إذ يجب على النساء اللاتي يعانين من تدفق طمث كثيف أن يدخلن بذور الكزبرة في نظامهن الغذائي العادي، وقال الدكتور إندراني جانا من مستشفى أبولو كولكاتا: «تحتوي بذور الكزبرة على منبهات طبيعية تحفز الغدد الصماء على إفراز والحفاظ على التوازن الهرموني المناسب، ما يضمن تقليل الألم المرتبط بالدورة، وتخفيف التدفق الزائد».

كما يساعد تناول الكزبرة الجافة في حماية الجسم من الخلايا السرطانية والحد من انتشارها في مختلف أجزاء جسم الإنسان، كما تساهم في تحسين وظائف الكبد وطرد السموم من الجسم.

وتعمل الكزبرة الناشفة على محاربة الأمراض المختلفة منها التسمم الغذائي والكوليرا، وتعالج حالات الإصابة بفقر الدم أو ما يعرف بالأنيميا لأنها غنية بعنصر الحديد بشكلٍ كبير، كما تساهم في تقوية النظر وعلاج العيون من مختلف الأمراض التي تصيبها مثل الالتهابات المختلفة والحكّة والاحمرار.

وتلعب الكزبرة الجافة دورًا في علاج الأمراض الجلدية مثل الأكزيما، والالتهابات، والطفح الجلدي، والحكة، كما تحتوي على العديد من الفيتامينات التي تعالج مشاكل الشعر، حيث تمنع تساقط الشعر وتنشط الجذور لتكوين شعر جديد كما تقوي بصيلاته.

وفي حديث سابق لـ«هن»، قالت الدكتورة آية سامي، أخصائية التغذية، إن الكزبرة الناشفة تساهم في علاج أمراض الحساسية لاحتوائها على الزيوت الطيارة الغنية بالفيتامينات، وأبرزها فيتامين «ك»، كما تعمل على تحسين وظائف الكبد، وتطرد السموم من الجسم، وتساعد في التخلص من البثور بالوجه وحبوب الشباب.