كتب: نرمين عزت -
01:30 ص | الأحد 18 ديسمبر 2022
تتميز المغربيات بجمال ساحر يخطف الأنظار بسبب استخدامهن العديد من المنتجات الطبيعية للعناية بالبشرة، ومؤخرًا انتشرت عادة الحمام المغربي الذي تذهب إليه العروس قبل الزفاف، للعناية بالبشرة من خلال فكرة الخضوع لعلاج يطهر البشرة من السموم، كما أنه شكل من أشكال العلاج العطري أو السبا الذي يساعد على زيادة الدورة الدموية وإطلاق السموم وتنقية البشرة للحصول على بشرة متوهجة.
1- يعد الحمام المغربي أشهر أسرار الجمال لدى المغربيات، حيث يقوم على تنقية البشرة من السموم والشوائب، كما أن الزيوت العطرية المستخدمة فيه تعطي الجسم رائحة مميزة بالإضافة إلى جعل البشرة أكثر نضارة وتوهجًا إذ يذهب المغاربة إليه مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، والحمام عبارة عن غرفة بخار يطرد العرق السموم من الجسم، وكانت هذه الطريقة في الواقع جزءً لا يتجزأ من نمط الحياة الروماني، ويستخدم فيه مجموعة من المكونات التجميلية الشائعة في المغرب منها الطين المغربي والحناء والتقشير بالصابون بالإضافة إلى الإستحمام بالزهور، وفقًا لموقع مجلة «avantage» الفرنسية.
تعد الحناء من الأدوات التجميلية التي تحظي بشعبية كبيرة بين كل من المرأة الهندية والمغربية كذلك، حيث يستخدمنها كعلاج للشعر لأنها طبيعية تماماً وخالية من الأمونيا وتعطي لوناً بنياً محمراً لامعاً له، كما يتم إنشاء تصميمات بالحناء على اليدين والقدمين، خاصة أثناء حفلات الزفاف، بالإضافة أن لها طاقات علاجية إيجابية مختلفة في حد ذاتها.
تتميز التربة الطينية في المغرب العربي بأنها تربة بركانية تحتوي على الأملاح المعدنية التي يمكن استخدامها بأكثر من طريقة مثل صناعة الصابون ، شامبو الشعر، ومعطر بخلاصة الزهور لإضافة لمسة حريرية للجسم.
أما بالنسبة لطين الرسول أو طين الغاسول الذي يتم استخراجه من الرواسب القديمة من جبال الأطلس في المنطقة الشمالية الشرقية من المغرب، يعمل الطين كمطهر لإزالة السموم ومكيف للبشرة وقناع للجسم لأنه غني بالسيليكا والماغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم، يمكن الحصول عليه على شكل مسحوق يمكن مزجه مع ماء الورد أو ماء البرتقال لتشكيل عجينة ناعمة ووضعها على الوجه والجلد، يساعد على تنقية البشرة وتوهجها.
تستخدم المغربيات مسحوق الصبغة النيلي أو النيلة الزرقاء المغربية، ويقمن بتطبيقها على البشرة للاستفادة من جميع فوائدها، إذ تعمل على تبييض البشرة، منع حب الشباب وتحسين طبيعة الجلد، كما أن لها خصائص مضادة للالتهابات ودور فعال في الشفاء من بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما ومرض الصدفية.
إلى جانب الحمام المغربي، تُعتبر خلطة الدلكة المغربية من التقاليد الجمالية المغربية إذ تحتوي على مكوّنات مغربيّة مثل الصابون المغربي إضافةً إلى الحناء المطحونة، وتعمل الدلكة على تفتيح البشرة والتخلص من البقع الداكنة، إزالة النمش والكلف، التخلص من آثار الجروح وحب الشباب، التخلص من الجلد الميت وتنشيط الدورة الدموية.
من الزيوت الشهيرة بين المغربيات هو زيت الأرجان، له العديد من الفوائد منها أنه مليء بفيتامين E المضاد للأكسدة والأحماض الدهنية، يستخدم على نطاق واسع في المطبخ المغربي، كما يساعد في ترطيب الشعر وتجديد البشرة الجافة ويعيد الحيوية إلى الأظافر.
لتجديد حيوية بشرتهن والاستفادة من الحمام، تقوم المغربيات بعمل تقشير عميق كل أسبوع بالصابون الأسود المصنوع من معجون الزيتون وقفاز الكيسا الذي يتميز بسطح خشن نوعًا ما مصنوع من الألياف الطبيعية يعمل على تنشيط الدورة الدموية وبشرة أكثر نعومة.
تعتبر الزيوت المغربية إكسيرًا للجمال وعادة لابد منها في العناية بالبشرة، منها زيت الورد الذي يعد واحدًا من المنتجات الأساسية التي تمنح بشرتهن مظهراً قوياً وشاباً، له اسم آخر وهو«روز أوتو» مصنوع من الورد الدمشقي أو الورد المغربي، يحتوي على عدد كبير من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والمعروف شعبياً بخصائصه المرطبه للبشرة الجافة، وخصائصه المطهرة والقابضة لعلاج البشرة المعرضة لحب الشباب ومضادة للالتهابات وتقليل الإحمرار، ويستخدم في العلاج بالروائح لأنه يخفف التوتر ويهدئ الأعصاب ويعطي توهجاً وينعم البشرة.
