«الكيمياء هي شمسي ومائي» كلمات بسيطة اختصرت رحلة علمية مليئة بالحب لعلم الكيمياء، كان النجاح في المحافل الدولية هو ثمرتها، الدكتورة المصرية منار أحمد عالمة الكيمياء، تروي لـ«الوطن» كواليس حصولها على جائزة جامعة كامرينو الإيطالية كأفضل عرض تقديمي للكيمياء العضوية الفلزية وكواليس العرض الذي قدمته ضمن مناقشتها لرسالة الدكتوراة 

تفاصيل الحصول على جائزة جامعة «كامرينو»

بين مئات المشاريع البحثية المقدمة حصلت الدكتورة منار أحمد على جائزة جامعة كامرينو كأفضل عرض تقديمي للكمياء العضوية الفلزية، وهي جائزة تُمنح للشباب الباحثين المتميزين عن المشاريع الخاصة بهم في مرحلة الدكتوراة حيث تعقد الجامعة مؤتمرًا علميًا يقوم فيه الباحثين الشباب بتقديم مشاريع الدكتوراة الخاصة بهم وشرحها بحيث يمكن للجميع فهمها؛ ثم تعقد لجنة علمية دولية متخصصة لاختيار افضل باحث شاب بناًء على عرضه المتميز لأبحاثة ومشروعه العلمي بفترة الدكتوراة؛ قالت دكتورة منار: «بفضل الله تم اختياري كأفضل عرض تقديمي وأفضل باحث دكتوراة وتم منحي جائزة الجامعة لأفضل عرض تقديمي عن مشروعي الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بفرع أصيل من فروع الكيمياء وهو الكيمياء العضوية الفلزية».

دكتورة منار: حصلت على منحة جامعة كامرينو بعد رسالة الماجستير

بعد انتهائها من رسالة الماجستير حصلت الدكتورة منار على منحة من جامعة ميلانو بإيطاليا لاستئناف ابحاثها بالكيمياء وهناك استطاعت أن تنضم للمجموعة البحثية الخاصة بالبروفيسور فابيو راجايني و البروفيسور فرانشيسكو فيريتي وهم فريقها البحثي حاليًا.

وعملت منذ ذلك الحين بدراسة مصادر مختلفة لغاز أول أكسيد الكربون ليتم إنتاجه داخل التفاعل بدلًا من استخدام الغاز السام مباشرة مما يساهم في زيادة نسبة الأمان داخل معامل الكيمياء، ويسهل استخدام هذه المصادر المختلفة لغاز أول أكسيد الكربون كعامل مختزل في تفاعلات تكوين الرابطة ما بين الكربون والنيتروجين لإنتاج مركبات حلقية غير متجانسة كحجر أساس لتشييد العديد من العقاقير الطبية وكذلك للاستخدام الفعال في مجال الصناعة، وكانت هذه الأبحاث هي مشروع الدكتوراة التي تعمل عليه منذ حصولها على المنحة في الجامعة الإيطالية.

رحلة ما قبل الدكتوراه في جامعة الإسكندرية 

قبل 6 سنوات تقريبًا تخرجت دكتورة منار من كلية العلوم في جامعة الإسكندرية قسم الكيمياء الخاصة والتحقت مباشرة ببرنامج الماجستير في الكيمياء في نفس الجامعة، وبعد عام من الدراسة التمهيدية للماجستير بدأت في التطبيق العملي؛ وكان المشروع العلمي للماجستير تحت إشراف أ. د. حميدة عبد الحميد وأن . د. محمد صلاح أيوب وكان عملي عبارة عن تشييد مركبات جديدة شبيهه بالبروتين لم يسبق تحضيرها من قبل باستخدام تفاعل « اوجي » متعدد العناصر، كانت أول دكتورة تبحث في هذا المجال.

وقالت: «كان مجال مشروعي جديدًا كُلِّيًّا لم يسبق لأحد بجامعة الإسكندرية العمل به ونجحنا بالفعل في تشييد أكثر من 30 مركبا بتلك الاستراتيجية؛ جميع المركبات أظهرت فعالية طبية عالية ضد سرطان الثدي والكبد والدم وتم نشر بحثين دوليين عن رسالة الماجستير»، وتعمل حاليا مدرس مساعد في قسم الكيمياء بعلوم إسكندرية تخصص كيمياء عضوية وباحثة في قسم الكيمياء في جامعة ميلانو الإيطالية، كما أن أحد أبحاثها مصنف VIP أو very important paper، من قبل المجلة الأوروبية للكيمياء العضوية التابعة لدار وايلي للنشر.