كتب: منة العشماوي -
05:22 م | الأربعاء 23 نوفمبر 2022
كانت ترغب بالالتحاق في كلية الفنون الجميلة، إلا أنها لما تستطع اجتياز اختبارات القبول، لذا قررت دخول كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية، إلا أنها لم تنس شغفها، فبعد التخرج عملت في مجالها كمدير مكتب في إحدى الشركات حتى استطاعت عن طريق الصدفة العودة لحبها إلى الفن وتأسيس مشروع خاص بها وخارج عن المألوف وهو صناعة حقائب من «الريزن».
كريستين ميلاد، قررت العودة لتحقيق حلمها، وهو صناعة حقائب مميزة من فن الريزن، بعد إغلاق الشركة التي كانت تعمل بها منذ نحو عام، وفق حديثها لـ«هن»: «بعد المكان قفل بشهرين، فقولت أخد كورس ريزن اتسلى بي لحد ما يجيلي شغل خاصة إني عندي شغف اتعلمه وكمان أبقى اخليه جنب شغل تاني بعدين، وحققت شغفي وحلمي».
«المعروف عن الريزن الناس اللي بيشتغلوا فيه بيعملوا ميداليات أو صواني أو براويز أو ألعاب زي الدومينو، ولكن أنا اختارت بجانب ده الشنط»، بحسب «كريستين»، التي كانت تطلع على الإنترنت على أشكال الحقائب من الريزن خارج مصر، وجذب انتباهها بشكل كبير لذا قررت تنفيذها على أرض الواقع: «محدش علمني خالص ولا قالي أجيب القوالب منين، اللي اتعلمته في الكورس مجرد حاجات بسيطة زي الصواني».
لم تقف «كريستين»، عند تعلمها فن الريزن، بل تميزت في صناعة «الشنط»، على الرغم من قلة عدد الأشخاص، الذين يعملون فيه لصعوبته وارتفاع أسعار منتجاته، وفقا لها: «بقيت أاجيب بعض الخامات من بره مصر لأنها مش موجودة هنا زي الإطار المعدني وأنواع من السلاسل وأحجار وسترس لأني كنت حابة يبقى الشكل مش عادي وغريب، ولأن مفيش ناس كتيرة شغالة فيه».
تتراوح أسعار الحقيبة الريزن لدى «كريستين»، بين 1500 و2500، موضحة أن الصناعة اليدوية وتكلفة الخامات نفسها مرتفعة جدا لذا هو السبب وراء ذلك، كما أنها تصنع الميداليات والألعاب وغيره من فن الريزن، ولاقى عملها إعجاب الكثير من الأشخاص بحسب وصفها: «الأسعار غالية علشان الخامات سعرها مرتفع جدا وبنستوردها من برة مصر».
