علاقة صداقة قائمة على الحُب والتناغم جمعت بين الفنان سامي العدل وابنته «رشا»، التي كان يعتبرها بمثابة الصديق والونس، فلم تكن مجرد ابنته فقط، فكان يستشيرها في شتى أمور حياته، ترافقه أينما سار حتى لحظات التعب حتى الانتقال لمثواه الأخير، إذ ظلت بجواره قبل الغُسل والدفن، رغم كون تلك الذكريات مؤلمة إلا إنها لا تزال تتذكر تفاصيلها كأنها تحدث للتو.

الفنان سامي العدل، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، له رصيد كبير سواء في السينما أو التليفزيون، أعماله لا تزال محفورة في القلوب والعقول، إفيهاته حاضرة في المواقف المختلفة، والتي ترويها ابنته من زوجته الفنانة نادية شكري، خلال حديثها لـ«الوطن»، بالتزامن مع ذكرى ميلاد والدها الذي رحل عن عالمنا قبل أعوام، ولكن أثره لا يزال حاضرًا ويترحم عليه ملايين من معجبيه ومحبيه في الوطن العربي.

مشهد وفاة الأب يظل عالقًا في ذهن ابنته مهما طال الزمن، تتذكر تفاصيله لحظة بلحظة تعيش مرارة الفقد حتى وإن اعتلى المشيب رأسها وأصبحت في أرزل العمر، فالأب هو السند والكنف والأمان، برحيله تفقد الابنة السكن والونس ولا يستطيع أي شخص تعويض ذلك الفقد ولا يغمرها بحنيته، تبحث عن حضنه ووجهه في المحيطين بها لكن دون جدوى.

رشا سامي العدل تروي كواليس وفاة والدها

عاشت رشا سامي العدل، لحظات مريرة منذ مرض والدها، إذ كانت ترافقه أينما سار، إذ ترددت معه على الكثير من المستشفيات لأكثر من 22 يوما، حتى اللحظات الأخيرة قبل لفظ أنفاسه الأخيرة: «سيبته لحظات وروحت أغير هدومي، وبعدها تليفونات كتير اتصلت بيا بعد انتشار خبر الوفاة، محستش بنفسي غير إني في المستشفى جنبه بقراله قرآن وقاعدة جنبه في الثلاجة ونمت لحد الصبح وقت ميعاد الغسل، بحضنه وأبوسه، بابا توفي بهبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة لضعف عضلة القلب».