رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ابنة سامي العدل تروي ذكرياتها مع والدها: قاطعت التلفزيون بعد وفاته «حوار»

كتب: غادة شعبان -

07:57 ص | الأحد 10 يوليو 2022

الفنان سامي العدل وابنته رشا

«البنت حبيبة أبوها»، جملة ربما تطابقت معانيها في علاقة الفنان سامي العدل، مع ابنته الكبرى «رشا»، التي كانت تجمعه بها علاقة من نوع خاص، كان الأب والصديق والحبيب الأولِ، منذ أن فتحت عينها على الدنيا وهي ترافقه أينما سار، تعيش في صحبته أسعد الأوقات، رافقته حتى اللحظات الأخيرة له على قيد الحياة، لم تتركه وظلت بجواره قبل الغسل والدفن، رغم رحيله منذ 7 أعوام، إلا أن تلك الذكريات المؤلمة لا تزال محفورة في ذهنها كما لو كانت تحدث للتو.

الفنان سامي العدل، المُلقب بـ«الخال»، صاحب بصمة كبيرة في العديد من الأعمال سواء التلفزيونية والسينمائية وعلى خشبة المسرح، فلا يمكن أن ننسى دوره الشهير في تجسيد دور «حسب الله»، أشهر عصابة في الإسكندرية، التي كانت تعتمد خطف السيدات لسرقة مصوغاتهن والأموال التي بحوزتهن، ليلعب الفنان الدور بإتقان، كما لو كان هو الشخصية الأصلية، كما برز الجانب الفكاهي والكوميدي، خلال دوره في الفيلم الأشهر «شورت وفانلة وكاب».

7 أعوام مضت على رحيل الفنان سامي العدل، الذي توفي إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، نتيجة لضعف عضلة القلب، ابنة الفنان الراحل تحدثت لـ«الوطن» عن علاقتها بوالدها والطقوس الخاصة به، وعلاقته بوالدتها الفنانة الشهيرة نادية شكري، وإلى نص الحوار.

رشا سامي العدل: طالعة نسخة منه وأول فرحته

- بيقولوا البنت حبيبة أبوها..احكيلنا عن علاقتك بوالدك الفنان الراحل؟

أنا البنت الكبيرة وكان ليا مكانة خاصة عند والدي، بنته وأول فرحته، طالعة نسخة منه في كل حاجة، كان بيشوف فيا ابنه الجدع، الراسية والعاقلة واللي بتدلع وتطبطب، وأنا صغيرة كنت بروحله التصوير كتير، لو عنده مسرح بروح معاه ومع ماما، في مواقف وجمل كتير بيني وبين بابا، كنت في أمريكا في مرة وقعد يدور على اسمي على التليفون، لقى أكتر من اسم متسجل باسم رشا، قعد يبعت لكل واحدة فيهم، انتي فين يا ندلة وحشتيني، كنت ساعتها مسافرة أنا وبنتي، وقافلة الخط، قالي ينفع كدة أنا لفيت على كل رشا في الدنيا.

ومن المواقف الحزينة، كان فيه موقف مش لطيف، كنت في لندن وراجعة من هناك أعمله مفاجأة إن أنا رجعت، كنت عارفة إنه في مكان ما، لقيته مكتئب وحزين، قالي إنتي جيتي ومرضيتش أقلقك وأنا تعبان شوية، وداخل الصبح أعمل قسطرة ودعامة، قولتله إنت زعلان ليه، قالي أنا مبسوط إنك جيتي وكنت عايزك معايا، بعدها رجعت لندن وراح علشان يعمل عملية القلب المفتوح.

العيد طعمه وحش من غير بابا..الحياة ناقصة من غيره

- هل كان في عادات مفضلة كان بيحب يعملها والدك..هل كان شخص بيتوتي ولا بيحب الخروج؟.

من ضمن العادات كان في شم النسيم لازم يجيب فسيخ لكل الناس اللي يعرفها، وبيعمل تجمع وبيعزم فيه صحابه والعائلة، العيد طعمه وحش من غيره، كان بيدبح، وفي رمضان لازم ننزل نلف وسط البلد ونجيب مخلل من أماكن معينة، والعيش والعصائر، كنا بننزل نسلي صيامنا.

ابنة سامي العدل: يوم وفاته لحد الدفن فضلت قاعدة جنبه في التلاجة

- صرحتِ بإنك شاركتِ في أعمال الغسل مع أعمامك.. احكيلنا عن اللحظة دي وزاي تلقيتِ خبر الوفاة؟

كنت شبه مقيمة مع بابا الـ22 يوم في المستشفيات، أكيد الموضوع كان صعب، وفي لحظة وفاته ربنا هون عليا إن أنا بيت عمي الكبير قدام المستشفى من الناحية الثانية، قولتلهم هروح اخد شاور وأغير هدومي وأرجع تاني، لقيت تليفوناتي بترن، كان منهم الدكتور أشرف زكي، بيقولي إنتي في المستشفى، قالي فيه إشاعة طيب كلمي المستشفى اطمني، وهو بيقول كدة لقيت عمتي وعمامي مكلميني كتير أوي، وقتها اتخضيت، كلمت بنت عمتي قالتلي البقاء لله، قولتلها في مين، قعدت تعيط، في ثانية كنت في المستشفى و فضلت قاعدة جنبه في الثلاجة وأقراله قرآن وفتحت الدرج وحضنته وبوسته، لحد الصبح وقت ميعاد الغسل.

رشا العدل: قاطعت التلفزيون بعد وفاة بابا وعلاقته هو وماما جميلة

- إيه الأعمال اللي بتحبيها لوالدك؟، وهل كان فيه عادات وطقوس بتعملوها سوا؟

بحب ريا وسكينة وشورت وفانلة وكاب، قاطعت التلفزيون بعد وفاته، مش قادرة أتخيل إنه ممكن يبقى بيضحك وبيهزر وكل ده قدامي ومش قادرة أكلمه أقوله رأيي في مشهد أو في دور، الموضوع صعب عليا لحد النهاردة.

كنت بروح أتغدى كل يوم جمعة عنده أنا وولادي، وبنتفق هناكل إيه، كان بيحب يقعد يتفرج على التلفزيون او يقرأ، كان مثقف جدا، كان بيحفظ أشعار ويحكيلنا حواديت كتيرة، سواء في الأدب أو الشعر أو التاريخ والحروب والفتوحات الإسلامية.

- احكيلنا قصة حُب والدك ووالدتك وزواجهم

قصة جوازهم لطيفة جدا، هم اتقابلوا في المعهد، وكان شقي شوية، جدي رفض الجوازة تماما، وماما حاربت علشان تتجوزه، محصلش نصيب بينهم بعد سنين من الزواج، وفضلوا أصدقاء، لحد آخر يوم معانا، بابا لما تعب ماما كانت بتخدمه وبتسانده وموجودة بشكل دائم، بعتز جدا بأهلي وعلاقتهم ببعض، كان ممكن يتخانقوا مع بعض ولكن مبيسمحوش لحد من بره يغلط في الثاني.