مع بداية الحمل تتعرض السيدة الحامل إلى الكثير من التغيرات الهرمونية والجسدية، وبسبب تلك التغيرات تبدأ مجموعة من الأعراض المرضية المتفاوتة في مهاجمة جسدها، ويختلف التأثير من سيدة لأخرى، ومن بينها أعراض قرحة المعدة للحامل، وتكون أبرز أعراضها حدوث ألم شديد، وخمول، والشعور بالنعاس، نتيجة حدوث ارتخاء في جسدها بالكامل.

متى تشعر الحامل بأعراض قرحة المعدة؟

ويقول الدكتور محمد صابر، أخصائي أمراض النساء والتوليد، خلال برنامج «حياتنا»، المُذاع على الفضائية المصرية:«أعراض قرحة المعدة للحامل من المشاكل الدارجة جدًا، أغلب الحوامل بيشتكوا في فترة من فترات الحمل من التهابات المعدة، وبالنسبة لسؤال متى تبدأ قرحة المعدة عند الحامل؟، تبدأ قرحة المعدة في الشهور الأولى، ويكون سببها التغيرات الهرمونية مثل إفراز هرمون البروجسترون، وهو المسؤول عن ثبات الحمل ويسمي هرمون الارتخاء، بس هو زي ما بيرخي الرحم بيرخي كل عضلات الجسم، من ضمنهم العضلة اللي ما بين المعدة والمريء، وهي المسؤولة عن سير الأكل في اتجاه واحد من الفم بإتجاهه إلى المعدة، وعندما يحدث ارتخاء فيها، ينتج عنه ارتجاع، والأكل يبقى رايح جاي، وسط المعدة فيه غلاف يحميه من الحموضة لكن المريء لايحتوي على هذه الطبقة، وعندما يرجع الأكل وهو معاه الحمض، تشعر الحامل بألم المريء»

أعراض قرحة المعدة للحامل

وأضاف «صابر»: «بالنسبة لأعراض قرحة المعدة للحامل، تكون أبرزها الارتجاع والالتهابات، بالإضافة إلى ارتخاء عضلات الجسم، وانخفاض ضغط الدم والشعور بالنعاس، يصاحبها الارتخاء في بداية الحمل وقيء أوميل للقيء وفقدان الشهية، حمض المعده كمان بيعمل التهاب في الغشاء المبطن للمريء، ويكون هناك أعراض متفاوتة منها ألم بسيط أوعُسر هضم أو القىء المستعصي، ودا معناه إن مفيش أي حاجه تقعد في بطنها، والأعراض مختلفة من شخص لأخر»

أما في الشهورالوسطى تقل التغيرات الهرمونية، بسبب قلة الإفرازات الهرمونية بالإضافة إلى أن وزن الجنين يكون متوسط أقل من الكيلو، ومع بداية الشهر الثامن، يبدأ وزن الجنين في الزيادة حتي يصل إلى كيلو ونصف، مما يؤثر على فم المعدة، وتعود أعراض الارتجاع والحموضة من جديد مثل الشهور الأولى، ويزيد عليها عدم القدرة على النوم بشكل طبيعي، والنصيحة لها ألا تنام على سطح مستوي، وتحافظ على ارتفاع جسدها، وتناول منتجات الألبان لأنها تتميز بوسط قاعدي يحافظ على حموضة المعدة، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، وتناول الفواكه والمشروبات الدافئة والعصائر الطبيعية.