كتب: آية أشرف -
10:34 ص | الأربعاء 19 أكتوبر 2022
لم تتوقع السيدة جيهان الجيار، 46 عاما، أن تنقلب حياتها رأسًا على عقب، منذ ثلاثة أعوام بسبب الشعور ببعض الآلام في منطقة الثدي، فلم يكن مُجرد عرض عابر، بل كان نقطة انكسار وهزيمة قبل أن يتحول لانطلاقة نحو تحقيق الذات النجاح، ليختارها القدر مُحاربة للورم الخبيث، وتختار هي «المُعافرة» حتى النجاح.
تسترجع السيدة «جيهان» حياتها مع زوجها السابق، الذي أجبره عقد عمله بإحدى الدول العربية إلى السفر والعودة لمدة شهر واحد فقط من كل عام، لتجد نفسها المسؤول الأول عن المنزل، أم وأب لـ3 أولاد، قبل أن يهاجمها المرض الخبيث.
ألم بمنطقة الثدي على غير المعتاد، منذ أربعة أعوام، دفع السيدة للذهاب للكشف، ليخبرها الطبيب على الفور إنها تعاني من السرطان ولا حل سوى الاستئصال وبدء العلاج.
تسرد السيدة لـ«هن»، تفاصيل الألم الذي عاشته مع حياتها والورم في آن واحد: «انفصلت بعد سنة من بداية فترة علاجي، وده كان بعد 21 سنة جواز، الطلاق رغم إنه كان نقطة نهاية الحياة الزوجية، لكن إداني قوة للانطلاق نحو ذاتي وولادي، زعلت وبعدين قويت».
تصف «جيهان» مرضها بمنحة من ربنا كشفت لها القريب والغريب: «أمي وأخويا وأولادي كانوا سند ليا، بعد الانفصال، بقى عندي هدف ورسالة نفسي أوصلها لكل بنت، لازم تعرف إنها ست ولازم تعيش ست شايلة مسؤولية متعتمدش على حد، ده اللي ساعدني للعلاج والنجاة من المرض».
وواصلت قائلة: «الحمد لله ربنا مَن عليا بالشفاء بعد رحلة طويلة من الجلسات والأدوية».
التطوع للأعمال الخيرية كانت محطة محاربة السرطان في الوقت الحالي: «كنت بشتغل مديرة علاقات عامة في مركز تعليمي ومن وقت كورونا وقفت وكرست وقتي كله للأعمال الخيرية».
