داخل أحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة، دخل الشاب المصري واليوتيوبر عمر مهران، الذي يكافح مرضين مناعيين، الأول هو مرض التصلب المتعدد الذي لم يتوصل لعلاج له حتى الآن ويؤثر على حياة الكثير من المرضى، والآخر مرض العصر وهو السرطان اللعين الذي يستقر في الغدد الليمفاوية والعظام مع ثانويات على الرئة، وهو يحمل بيده جهاز مولد أكسجين محمول، الذي يتصل بأنبوب خاص بالتنفس، حتى يتسلم جائزة هرم الإبداع الدولي عن اختياره ضمن أفضل مائة شخصية مؤثرة على مستوى الوطن العربي لهذا العام 2022، الأمر الذي لفت نظر الحضور، مشيدين بثقته في ذاته وقناعته بقدرته على هزيمة المرض الشرس مهما طالت الرحلة.

الكنز في الرحلة

ربما وجد الشاب العشريني عمر مهران، الكنز في رحلته في أسرته وخطيبته، الذين يقدمون له كل سُبل الدعم حتى يستطيع الانتصار على المرض، خاصة السرطان الذي تسلل إلى أنحاء متفرقة من جسده وبات يتغلل به، دون سابقة إنذار والذي اكتشفه بمحض الصدفة، إذ يقول لـ«الوطن»: «وجدت الدعم من قبل خطيبتي وأسرتي، دائماً أواجه تحديات كبيرة في حياتي سواء بسبب المرض أو بسبب بعض الهجوم عليا من بعض الأشخاص المجهولين، لإيقاف المحتوى الذي أقدمه دائماً، خطيبتي وأهلها وأهلي بيقووني على الأمور دي وفعلاً بتشجع بكلامهم وبستمر في اللي بقدمه ودائماً كلمتهم ليا طالما بتجبر بخاطر الناس ربنا هيجبر بخاطرك».

ضمن أفضل 100 شخصية مؤثرة في الوطن العربي

وعن كيفية ترشيحه ضمن أفضل 100 شخصية مؤثرة في العالم العربي، قال الشاب عمر مهران: «بعد إصابتي بالسرطان، تحول المحتوى الخاص بي الذي أقدمه على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم مرضى التصلب المتعدد، إلى مرضى السرطان أيضًا، إذ أحاول بث فيديوهات توعوية تبعث في نفوسهم الأمل من جديد تعينهم على التغلب والانتصار على الآلام، وفوجئت بمراسلتي من بعض الأشخاص، بأنه تم اختياري في الموسم السادس ضمن فعاليات مهرجان هرم الإبداع الدولي السنوي الذي تقدمه سنوياً، لترشيحي ضمن أفضل مائة شخصية مؤثرة على مستوى الوطن العربي، كان التكريم مليء بالشخصيات المؤثرة والملهمة في كل المجالات من جميع أنحاء الوطن العربي وأيضاً مليء بالشخصيات الهامة من رجال الأعمال والدولة والإعلاميين والفنانين وسعدت جدا باختياري ضمن كل هؤلاء».

المحتوى الإيجابي الذي يقدمه الشاب المحارب لمرضين مناعيين، ربما كان الدافع وراء اختياره ضمن أفضل 100 شخصية مؤثرة في الوطن العربي، إذ يضيف: «يتم الاختيار على حسب مدى التأثير الإيجابي والبصمة الواضحة اللي بيتركها المرشح للاختيار في المجتمع والوطن العربي، وعلى هذا تم اختياري بسبب التأثير الإيجابي اللي بتركه في حياة مرضى التصلب المتعدد والسرطان بسبب المحتوى الذي أقدمه، والذي جاء بسبب ردود الفعل من الناس على جميع منصات السوشيال ميديا وآرائهم في المحتوى الذي بقدمه وتم تبليغي بالموعد وطلب مني بيانات شخصية عني وصور وارسلت كل المطلوب مني وارسل لي الموعد بالمكان وروحت وكان فيه شخصيات كتيرة جداً من فنانين وإعلاميين وأشخاص مؤثرين في كل المجالات سواء من مصر أو من جميع أنحاء الوطن العربي».