لم تنصفهم الحياة بعد كبرهم ولجؤوا للدار التي عاملتهم بلطف ونظام لا مثيل له، وفي يومهم العالمي قررت أن تسعدهم بالألعاب التراثية في تاريخ كوريا الجنوبية، والتي تتمثل في بعض الألعاب التي عرضتها الدراما الكورية متجمعة في المسلسل الشهير«سكويد جيم»، لكن هذه المرة كنوع من الترفيه بشكل كبير، وزيادة الحركة والنشاط، وأيضا الاحتفال بمأكولاتهم المفضلة.

الاحتفال بالألعاب التراثية

في إحدى دور المسنين الكورية، اختلف الاحتفال باليوم العالمي للمسنين عن أي مكان آخر، فعلى الرغم من النمطية والانضباط بالقواعد التي تضعها الدار، كأن تسمح للكبار بمشاهدة التلفاز لمدة ساعة يومياً، يختلف هذا اليوم عن أي يوم آخر، فيسمحون لهم بممارسة كل ما يحبونه، وأهمها الألعاب الكورية التراثية،.

تقول ياسمين علوي، مراسلة إحدى الصحف الكورية وموقع «Egy korea» لـ«هن»:«في كوريا الجنوبيه بيتعاملوا بطريقتين، فيه دار مسنين و فيه الناس بيتعاجلوا في بيتهم ومعاهم ممرضين تبع دار المسنين»

أما بالنسبة لطريقة الاحتفال نفسها قالت:«الاحتفال باليوم العالمي للمسنين هناك بيكون بالألعاب التراثية، زي مسلسل سكويد جيم، والدولة بتعمل زيارة كل سنه في نفس اليوم ده، كل الأطفال والكبار من كل الأعمار بتزورهم يطبخوا معاهم أكلاتهم المفضلة وكمان بيلعبوا معاهم».

أنواع الألعاب المستخدمة

منذ بداية «يوم كبار السن» وتوافد الكبار والأطفال إلى الدر، ليشعر بعدها هؤلاء العجائز بالفرحة، تبدأ الألعاب بعد تناول الإفطار سويا، فهؤلاء الكبار الذين يعانون من أمراض القلب والاكتئاب لأن منهم من فقد ابنه أو تخلى الابن عنه، تعود إليهم البهجة والسعادة لرؤية الوافدين من كبار وصغار، ويلعبون معهم مثل أطفالهم، لتعبر «علوي» عن ذلك قائلة: « الناس الكبار في الدار مشاعرهم رقيقه جدا وبيفرحوا بالأطفال اللي بيزوروهم».

أهم الألعاب عبارة عن قرص العسل ولعبة شد الحبل، وأيضا لعبة السهم، وهي لعبة قديمة تعود إلى عصر جونسون، هذه الألعاب هي الأكثر شعبيه في كوريا للجيل القديم، والمستخدمة في الدار وهناك ألعاب أخرى مثل اللعب بالبلي ولعبة «طاق طاق طاقية».