قال الدكتور حسام الشنوفي، أستاذ طب النساء والتوليد كلية الطب قصر العيني، إن إجراءات وزارة الصحة التي اتخذتها للحد من الولادات القيصرية غير المبررة، بداية طيبة إذا جرى الالتزام بها، إذ تحتاج أيضا لمجهود وتوعية مجتمعية كبيرتين.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «السفيرة عزيزة» وتقدمه الإعلاميتين شيرين عفت ونهي عبدالعزيز، والمذاع على فضائية «DMC»، أن الولادة القيصرية في البداية كانت صعبة قبل حدوث تطور في مجال الطب، حيث لم يكن الكثير من الأطباء لديهم القدرة على إجرائها، وكانت تجرى في حالات معينة.

الشنوفي: السيدات يفضلن القيصرية عن الطبيعية

أوضح أستاذ طب النساء والتوليد كلية الطب قصر العيني أن بعض الأطباء والسيدات أصبحوا يفضلون الولادة القيصرية عن الطبيعية من باب «الاستسهال»، فأغلب السيدات لديهن بعض المفاهيم الخاطئة، فمنهن من تقول: «أنا لا أستطيع تحمل الألم»، وأحيانا تريد تحديد موعد معين للولادة، وبعضهن يتحججن بأنهن لا يستطعن تحمل مدة الحمل كاملة، فيما يرى البعض أن الولادة الطبيعية من الممكن أن تؤثر على العلاقة الجنسية بعد ذلك، وبالطبع كلها مفاهيم خاطئة.

وأكد أنه في حال كانت حالة الجنين جيدة ومهيأ في وضع الولادة الطبيعية، ولا يوجد قصور في النمو، فيجب أن تجرى الولادة بشكل طبيعي، لكن هناك حالات قليلة فقط هي التي يجب أن يضطر فيها الطبيب للجوء للولادة القيصرية، منها أن تكون الأم أتمت فترة حمل 40 أسبوعا ولا يوجد أي تقدم في الولادة، وأحيانا في حالات قليلة يكون لديها ضيق في الحوض.

الشنوفي: سيدات مصر لازم يعرفوا إن الولادة الطبيعية هي الأصل

وأشار إلى أهمية الولادة الطبيعية، قائلاً: «سيدات مصر لازم يعرفوا إن الولادة ليست اختيارا بين طبيعي وقيصري، هي في الأساس يجب أن تكون طبيعية، وأول ولادة هي التحدي، وحلها خوض تجربة الولادة الطبيعية وتجني ثمار هذا في الولادات التالية ستكون أسرع وأقل ألما وأقل خطورة علي صحة الأم».

أما عن مخاطر الولادة القيصرية غير المبررة، قال إنه من الممكن أن تصاب الأم بالمشيمة المتقدمة بسبب جرح الولادة القيصرية، بحيث من الممكن أن تتشعب المشيمة خارج الرحم، ومن الممكن أن يصل الأمر لاستئصال الرحم.