رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

للرجال فقط

«صدفة» تقود رحالة مصري وزوجته لإنقاذ قرية كينية من الجوع.. وحملة تبرعات لإغاثتها

كتب: منة الصياد -

01:45 م | الأحد 11 سبتمبر 2022

القرية الكينية

حب السفر والترحال واستكشاف كل ما هو جديد متعته الأولى في الحياة، التي ما يزال يسير خلفها دون تردد حاملًا حقائبه على ظهره للتعرف على ثقافات الشعوب المختلفة، والبحث عن المميز في الأراضي والبلدان المختلفة، لكن مؤخرًا، سطر القدر للرحال المصري علي منصور، الشاب الثلاثيني، أن يكون سفره عونا لسيدة عجوز وقريتها بأكملها، حيث ساهم في إدخال السرور على قلوبهم بصورة مفاجئة وغير متوقعة لأي منهم.

صدفة تجمع رحالة مصري وعجوز كينية

أثناء استعداده للانتقال من كينيا إلى نيروبي، اضطر الرحالة المصري علي منصور، للانتظار لساعات مع زوجته التي ترافقه في رحلاته، حتى يتمكنا من استقلال قارب صغير يساعدهم في السفر لـ نيروبي، والوصول إلى الجهة الأخرى من إحدى البحيرات في مدينة كينية تدعى Kalokol.

«قعدت في المدينة مستني علشان أروح الجزء التاني من البحيرة علشان أرجع نيروبي من طريق تاني، أول يوم روحت فيه ملقتش مراكب، فقالولي استنى لليوم التاني، وفي اليوم التاني جيت وقعدت لساعات بسبب إن كان فيه رياح».. حسب الرحالة المصري خلال حديثه لـ«هن».

الذهاب في الصحراء والوصول للمرأة العجوز 

الانتظار لساعات دفع «علي» وزوجته لاستقلال دراجة نارية والتجول في القرية للتسلية، حتى يأتي موعد انتقالهم بالقارب الصغير، وبعد لحظات وجد الزوجان أنفسهما داخل إحدى المناطق البسيطة، «لقينا بيوت من خشب وجواها رمل، والناس بتنام فيها عادي، وبعد شوية قابلت ست عجوزة، قعدت تشاور كده وفهمت إنّها بتقول عايزة تاكل». 

سرعان ما بدأ «منصور» التفاعل مع السيدة العجوز، وأدرك أنّها من قبيلة «التوركانا»، وهي إحدى القبائل الشهيرة بالمنطقة، لكنها تفتقر إلى وجود الطعام بوفرة: «دورنا على أي حتة في الصحراء فيها أكل، لقينا كشك صغير فيه حبة دقيق وبسكويت، وذرة ناشفة وفاصوليا، وعرفت إن الكيلو بـ50 شيلن يعني حوالي 5 جنيه مصري».

أدرك الرحالة المصري أنّ أهل القبيلة البسيطة يعيشون على تناول الذرة والفاصوليًا معًا، حتى يشعرون بالشبع لساعات طويلة، فقرر شراء كل الموجود في الكشك لإطعام العجوز وأهل قريتها: «رجعنا القرية لقينا الناس مستنيانا، وزعنا على كل عيلة كيس وشكرونا كتير وفرحوا جدًا، وعرفت إنّهم بيقولوا للراجل اللي معانا اللي فاهم لغتهم، إنهم مكانش عندهم أكل لليوم ده، ومكانوش عارفين هياكلوا منين، وأنا كأني جيت لهم من السماء».

تبرعات خيرية غير متوقعة 

بعد العودة للوجهة المقصودة، قرر الرحالة المصري نشر صور القرية والحديث عنها وطيبة أهلها البسطاء عبر إحدى المجموعات الشهيرة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ليفاجأ بتفاعل كبير مع منشوره عن القرية، ما دفع العديد من الأشخاص للتبرع لأهلها بأكثر من 10 آلاف جنيه مصري حتى الساعة.

الكلمات الدالة