غيرة كبيرة تحدث بين الأشقاء، خاصة بعد تولد الإحساس لدى الأكبر بإنه لم يعد الشخص المدلل لدى الجميع، وأصبح هناك آخر يسحب منه البُساط، ما يخلق نوعا من الغضب والحقد في الكبر، ويصبح هناك تشتت أسري بينهم، لذا تحاول الأمهات البحث عن طريقة فعالة لمحاولة زرع الحب بينهم.

كيفية زرع الحب بين الأشقاء

مها حمدي، معلمة تربية إيجابية للوالدين والطفولة المبكرة، تحدثت خلال استضافتها في برنامج «جروب الماميز»، عن كيفية زرع الحب بين الأشقاء، قائلة: «فكرة محاولة تقريب الأطفال بالعافية لا تؤتي ثمارها، مينفعش نقول لازم تحب أخوك، هو هيحبه بالفطرة؛ لانه أكتر شخص بيقضي معاه وقت وبيلعب معاه وبيتقاسموا تفاصيل حياتهم سوا، ما يجعل العلاقة تتطور بينهم، بلاش الإجبار، مينفعش نرمي المسؤولية على الطفل الأكبر، طريقة الكلام بتفرق وبتخلق اعتقاد معين في حياة الطفل، يجب تربية جميع الأطفال على إحساس المسؤولية».

طرق مواجهة الغيرة

ولمواجهة الغيرة من الطفل الجديد، أوضحت مها حمدي: «البداية هي تقبل مشاعر الطفل، طبيعي يكون غيران لأنه فجأة اكتشف إنه مبقاش المدلل، تقبلنا لمشاعر الطفل تجعله لا يقدم على تصرفات مزعجة، وبذلك لا يكون شخص سيئ السلوك، الخطوة الثانية هي عمل إقرار مشاعر للطفل، أما الثالثة هي قضاء وقت خاص مع الطفل، الأخيرة هي مساعدته على أداء المهام المختلفة تجاه شقيقه».

ولفتت معلمة التربية الإيجابية للوالدين والطفولة المبكرة، نظر الأمهات لنقطة مهمة وهي، محاولة التحدث مع الطفل الأكبر عن مشاعر الغيره تجاه الأصغر، قائلة: «مفيش حاجة اسمها مشاعر غلط ومشاعر صح، المشاعر كلها مقبولة، المهم طريقة التعامل معها، الغضب والحزن والغيرة والخوف، مفيش مشكلة في الشعور ده، الأهم طريقة التعامل معاه، إنكار المشاعر يخلق نوعا من عدم الاحساس بالوعي الشعوري، وعدم التعامل معها بشكل صحيح».