بدأ شغفه بالكاميرا منذ أن كان طفلا صغيرا، في الثالثة من عمره، خاصة أن يوسف عمرو نقش من أبيه حبه للكاميرا والتقاط الصور، بمدينة السحر «شرم الشيخ»؛ إذ يتواجد معظم الوقت سائحين من كل الجنسيات في زيارة لمصر، يستمتعون بالبحر.

يوسف يحترف التصوير منذ نعومة أظافره

يروي عمرو أبو بكر، والد يوسف، كيف وجده فجأة يقلده ليبدأ احتراف التصوير، ويحقق دخلا محترما في كل سيشن أو جلسة تصوير، قائلا: «فجأة لقيته مسك الكاميرا الكبيرة، وكانت تقيله عليه، وبيصور طفله أجنبية على الجاردن، وكان بيحاول يقلد حركاتي، وقتها كان عنده 3 سنين بس»، مشيرا إلى أنه كان يحب أن يصطحب نجله الصغير معه في كل جلسات التصوير التي يجريها للأجانب في شرم الشيخ.

تعلم يوسف الصغير مهنة التصوير بسرعة وكأنه تجري في عروقه، وراثة عن والده، وبدأ في سن 4 سنوات يصور ضيوف المنتجعات، يقول والده في حديثه مع «هن»: «الغريب إني كنت بحط صوره مع صوري في فولدر، والأجانب ييجوا بالليل يشتروا من صوره عادي، وأي ضيف أجنبي يعود لشرم الشيخ من جديد يسأل عن يوسف ليصوره مرة أخرى».

تصوير «سيشن» للأجانب في عمر الـ5 سنوات

وفي عمر الـ5 سنوات، بدأ يوسف في تصوير سيشن كامل للأجانب بمفرده في شرم الشيخ: «كان بيعمل فلوس كويسة، وكل الأجانب بيستغربوا من صغره، وإزي تصويره محترف كده»، هذا يقول عمرو أبو بكر، مشيرا إلى أن نجله شارك في مؤتمر التحكيم الدولي الذي ينعقد في شرم الشيخ كل سنة: «لقيتهم بيطلبوه وهو بيصور عادي، وطلع شغل هايل، وكان وضع جديد مؤتمر تحكيم دولي فيه مستشارين كبار، والمصور المحترف فيه طفل».

رغم ذلك وحتى بلوغه 12 عاما حاليا، لم يؤثر التصوير على رحلة تعليم يوسف، على العكس من ذلك، فمدرسته في شرم الشيخ وتعامله مع الأجانب جعل لغته الإنجليزية أقوى من ذي قبل، وتعلم إلى جانبها «الروسية والإيطالية».