كتب: منة الصياد -
07:25 م | الأربعاء 24 أغسطس 2022
29 عامًا هو التاريخ الفاصل بين صورتين تحمل معاني وتعبيرات يعجز اللسان والقلم عن وصفها، فـ على اليسار يظهر الأب حاملا طفله الصغير أثناء استمتاعهم بأجواء الصيف وسط مياه البحر، أما على اليمين يظهر الابن الشاب وهو يحمل والده العجوز بالمنطقة ذاتها أيضًا، لسرعان ما تصل صورتهما إلى كافة القلوب والأعين عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتصحبها الآلاف من التعليقات للأب المسن وابنه بأطيب الأمنيات.
حسين كمال الشاب التونسي، صاحب الثلاثين عامًا، والذي ظهر وهو يحمل والده المسن، يكشف تفاصيل الصورتين المتداولتين، خلال حديثه لـ«هن»، موضحًا أن الأولى التي تم التقاطها منذ 29 عامًا، كانت بمنطقة الحمامات بتونس، والتي تعد من أشهر المناطق الساحلية ببلدته، فيما جاءت الصورة الجديدة بالمنطقة ذاتها أيضًا، إذ تكرر الأمر مرة أخرى عن طريق الصدفة.
«ماكانش عندي نية للصورة من البداية، بس لما وصلنا المنطقة نفسها، والدي افتكر إننا اتصورنا صورة زمان بنفس المكان، وقررنا نعيدها من تاني، وقولتله أنا هشيلك المرة دي، وتحداني إني مش هقدر أشيله، بس قدرت وصاحبي صورنا، ولم أتخيل إنها هتنتشر بالشكل ده، لدرجة إني انصدمت وتأثرت ودموعي نزلت».. تفاصيل كشف عنها الشاب التونسي «حسين»، معبرًا عن مدى تأثره الكبير بعد الانتشار الواسع لصوره مع والده المسن الذي يعاني من فقدان البصر.
علاقة حب قوية تجمع بين الأب المسن وابنه «حسين»، والتي زادت بين الطرفين عقب وفاة الأم، ومن ثم تعرض الوالد لأزمة صحية أفقد بصره على إثرها «أبويا عانى من خطأ طبي وصار مابيشوفش، وتعلقنا ببعض أكثر وصار مسؤول مني زيادة، وبابا مسكين انبسط جدًا لما عرف إن صوتنا سوا انتشرت بالشكل ده، ربي يخليه ليا».
