رغم دراستها لمجال طب الأسنان إلا أن حلمها الحقيقي مشاركتها في مؤتمر المناخ، من خلال استخدام الأشياء المستعملة والمخلفات المنزلية، ما دفع «همس» إلى ابتكار فكرة إبداعية يستفيد منها الجميع، وتغيير الأفكار الموجودة في الأذهان، دون تكلفة كبيرة لإعادة تدوير المنتجات، إذ يمكن تنفيذها من المنزل.

همس المصري، طالبة بكلية الأسنان جامعة طنطا، تمارس موهبة «فن إعادة التدوير» باستخدام الخردة أو المواد المستعملة منذ طفولتها، جاءتها الفكرة في رغبة منها لمساعدة البيئة بإعادة تصنيع مخلفات منزلها حتى وصل الأمر إلى منازل جيرانها والمقاربين منها من خلال مشروع «Upclycle» حسب ما روته في حديثها لـ«الوطن»: «مشروعي الحقيقي أني أقنع الناس بأن مخلفاتهم يمكن استغلالها بشكل مفيد».

منتجات يدوية من مخلفات منزلية

«مشغولات يدوية، شنط من أكياس الشيبسي، عجينة الورق» منتجات تمكنت «همس» من صناعتها في وقت قصير وبأدوات بسيطة موجودة في منزلها البلاستيك والورق المغطى بطبقة من البلاستيك الذي يصعب إعادة تدويره، لتلمع في عقلها فكرة تحويله إلى خرز يدخل في صناعة الإكسسورات.

ونجحت الفتاة العشرينية من حصد جائزة «مدحت بنزهير» الخاصة بحماية البيئة، ليعود إلى ذهنها ما قالته معلمتها «إلهام» في المدرسة، بعد أن زاد شغفها بقضايا البيئة من خلال مسابقة عن الحفاظ على المياه ليكبر معها الحلم منذ ذلك الوقت. 

حلم تحويل المشروع لعلامة تجارية

لم تكتف «همس» بما وصلت إليه من إنجاز بعد حصولها على الجائزة، إذ قامت بتنظيم ورشة لتعليم الشباب طريقة إعادة التدوير بطريقة مبسطة خلال دقائق قليلة، ومع ذلك فهناك بعض المنتجات تأخذ وقت أكبر يتراوح بين أسبوع إلى ثلاثة: «تحويل الورق إلى خرز بياخد مني شغل 6 ساعات في اليوم لمدة 3 أسابيع».

ورغم دراستها لمجال طب الأسنان إلا أن حلمها الحقيقي أن تصنع من منتجاتها ماركة عالمية يعرفها الجميع، كما تأمل المساهمة في تغيير السلوك البيئي للمجتمع من خلال مشروعها: «التوعية البيئية هي الحل علشان نخفف من الضرر المناخي»، بحسب قولها.