على الرغم من استعداد الأمهات للأمور المدرسية وشراء المستلزمات التي يحتاجها أولادهن من حقائب وغيره، لبدء المرحلة الدراسية، إلا أنه يحمل بعضهن جزءا مأساويا داخلهن وهو التخوف من تعرض أطفالهن للتنمر من ذويهم ما يؤثر سلبيًا على نفسيتهن، وقد يصل الأمر حد نفورهن من الدراسة وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة.

أم تشكو من تعرض طفلها للتنمر

وشكت إحدى الأمهات من تعرض ابنها للتنمر بشكل متكرر من زميله الذي يجلس إلى جانبه في الفصل قائلة: «ابني من الأوائل، له زميل بيقعد جنبه بيضايقه جدًا»، ما دفعها إلى الذهاب للمدرسة لأخذ إجراء في صالح الطفل «نقلته من جنبه راح جمب اتنين زمايله تانيين»، ولكنه لاقى نفس رد الفعل من زملائه الجدد ليعود إلى والدته بشكواته مجددًا «زمايلي بيقولوا محمد جه جمبنا مش عايزينه».

وهو ما جعل الطفل يرغب في الامتناع عن الذهاب إلى المدرسة تفاديًا لما يلقاه من زملائه، وعلى النظير الأم في حيرة عن ما تفعله مع صغيرها، ولكن عند تحليل ما يحدث مع الطفل وجُد أن السبب الذي يعرضه للتنمر هو تميزه وذكاءه بين الآخرين «الابن مستفز للآخرين بنجاحه»، ونظرًا لأنه لا يسمح للشخص سوى بتربية أبنائه، فيكون التعامل كاملًا مع الابن «هما بيرهقوه نفسيًا عشان مينجحش، يبقى لازم تدعميه نفسيًا»، وذلك حسبما وضحت ريهام الحداد الكاتبة والمستشارة السلوكية خلال حديثها لدى برنامج السفيرة عزيزة على قناة «DMC».

نصائح للأمهات

ونصحت «ريهام» الأمهات بضرورة احتضان الطفل ودعمه نفسيًا طوال الوقت بالطمأنينة، مع الحرص على سرد حكايات الخير والشر مع إظهار أن الخير دائمًا هو المنتصر «احكيله قصص ولكن من خيالك، عشان تكون قريبة للطفل»، وفي حال عدم القدرة على دعم الطفل عند تعرضه للتنمر، يلزم عدم التردد في الذهاب إلى طبيب متخصص لعدم تفاقم المشكلة على الطفل.