رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«حنان» تتعرض للتنمر بسبب الكرسي المتحرك: «مكانك مش هنا مع الناس العادية»

كتب: آية أشرف -

07:11 ص | الخميس 11 أغسطس 2022

حنان عاطف

«حقي فين، أنا طالبة من ذوي الهمم، واتمنعت من ركوب الأسانسير في أول سنة ليا بالكلية، ليه حصل معايا كده».. كلمات مأساوية، عبرت بها حنان عاطف، الطالبة بكلية التجارة نظام التعليم المدمج في جامعة القاهرة، عما تعرضت له من تنمر وتعنت من إحدى الموظفات التي منعتها من صعود المصعد الكهربائي رغم حالتها الصحية، ما عرضها لنوبة شديدة من الاكتئاب، بسبب ماتعرضت له. 

حنان: اتأذيت مرتين وعشت أسوأ يوم في حياتي

سردت «حنان» طالبة كلية التجارة، خلال حديثها لـ«هُن» ما تعرضت له من تنمر وتعنت، أودى بها لمرحلة اكتئاب شديدة في العام الأول لها بالكلية، مع خوض أول امتحاناتها، قائلة: «اتعرضت لمواقف كتير على مدار يومين الامتحانات اللي فاتت، لمواقف دمرتني نفسيا، بسبب طلبي استخدام المصعد للصعود للدور الرابع عشان مكان قاعة الامتحان، إلا أن بعض الموظفين منعوني». 

وأضافت الفتاة خلال حديثها: «امتحنت يوم الأحد اللي فات، كان أول امتحان ليا، وطلبت منهم يفتحولي باب الخروج لوجود رامب، وكنت بنزل في الأسانسير، لكن مفتحوش الباب إلا قبل الامتحان بـ5 دقايق، وبعد ما دخلت لقيت الأسانسير شغال، ومتعلق في الدور الرابع، روحت للأمن داخل المبنى، وسألتهم: هل الأسانسير عطلان ولا لاء؟، كانت إجابة موظفين الكلية عليا: هنقولك نفس الكلام مفيش أسانسير وعطلان، وانتى اصلا مفروض متجيش هنا، انتي ليكي لجنة خاصة، ومتمتحنيش مع الناس العادية».

انهيار الفتاة نفسيا

ربما واقع كلام الموظفين كان كالرصاصة التي اخترقت فؤادها، حتى انهارت من البكاء، وفقًا لما وصفت به شعورها: «انهارت من كلامهم اللي مفيهوش رحمة ولا إنسانية، وكل دا كان من وقت الامتحان لحد ما جابولي الورقة وقعدوني في لجنة مش بتاعتي، وبعد ٢٠ دقيقة من وقت الامتحان اتضاف ١٥ دقيقة للجان كلها، وأنا محدش بلغني بيها واتظلمت في مادة الرياضة واتدمرت نفسيا من الموقف وسكت». 

يوم آخر من التعنت والتنمر

واستطردت الفتاة خلال سردها للواقعة في يوم آخر: «روحت يوم الأحد الموافق 7 أغسطس مع والدي واتضح لي إنه الأسانسير شغال عادي ومش متعطل، لكن قالولي ممنوع للطلبة وبردوا متكلمتش، لكن أمس الأول الثلاثاء كان من أسوأ الأيام في حياتي لما نزلوني للجنة بالعافية بعد رفض تام ضدي، وأسلوب ليس به أي نوع من أنوع الانسانية من موظفة بقاعات الامتحانات، وإني مدخلش الأسانسير معللة ده بإنه قرار، وبعد ماقولتلها خلاص هجيبلك استثنى إنى أدخل الاسانسير قالت خلاص وأنا معايا قرار من سنة بغلق الأسانسير لحين الصيانة رغم إنه شغال».

بكاء وعويل واستغاثات

وأشارت الطالبة إلى حديثها مع الموظفة: «قولتلها أنا عملت ايه ولا أعرفك منين أنا عاوزة أكمل تعليمي مش أكتر، وبعد خروجي من الامتحان لقيت الأسانسير مقفول نهائي وبقول للعامل اللى واقف الأسانسير شغلهولي معلش يقولى متتكلميش معانا كلامك مع المسؤول، وطبعا لأن مفيش شبكه في الدور الأرضي عشان أكلم والدي يجي يطلعني، حسيت إني محبوسة تحت ومش عارفة أعمل حاجة عشان أطلع ولا اوصل لحد، وابتديت أعلى صوتي وأنا بعيط وأقول حد يسمعني أو يرد عليا، لحد ما والدي جه، وقالولي متجيش هنا تاني امتحني في المركز آخر يوم ليكي». 

الجامعة ترد: هيجبولي حقي

وكشفت الطالبة عن مناشدتها رئيس جامعة القاهرة، لاتخاذ الإجراء المناسب لها بعد التصرف الذي حدث تجاهها، مؤكدة أن رئيس كلية التعليم المدمج تواصل معها بالفعل: «المفروض هروح آخر امتحان، ووعدوني بالتحقيق وإن حقي هيجي بعد اللي حصل».