كتب: هبة سعيد -
02:21 م | الثلاثاء 09 أغسطس 2022
عٌرفت بنجاحها الدراسي وإثبات تفوقها طوال مراحلها التعليمية، حصدت ما يتعدى 32 شهادة مع كل خطوة لها، رسخت في أذهان أهل قريتها على أنها الطالبة المجتهدة حتى لقبت بـ«دكتورة مريم» منذ صغرها من قبل العائلة والمحيطين بها، وتعبيرا عن فرحتهم بنجاحها ووسيلة لتشجيعها ودفعها لتحقيق حلمها في الالتحاق بكلية الطب.
أحلامها انقلبت رأسًا على عقب ظهور نتيجة الثانوية العامة، إذ كان الجميع يثق بأنه لن تخيب آمالهم، ويستعدون لإطلاق الزغاريد حتى تصبح الابنة على خطوات قليلة من لقب «الدكتورة مريم» رسميًا، وذلك حسبما روى ميلاد حبيب، ابن عم مريم عزيز، خلال حديثه مع «هن».
حاولت الفتاة الحصول على النتيجة: «دخلت موقع، سجلنا رقم الجلوس بس جه نتيجة طالب غيرها»، لذا توجهت «مريم» إلى أحد المراكز القريبة من منزلها لإحضار نتيجة الثانوية العامة، حتى فوجئت بحصولها على مجموع 12.5%.
وعلى الرغم من مراجعة الطالبة لجميع الامتحانات وتأكيدها على سهولة الاختبارات، إلا أنها لم يحالفها الحظ في النتيجة وفق ابن عمها: «كانت دايمًا بتيجي تراجع الامتحانات ومش بيطلع أخطاء، وحتى لو في غلط بسيط جدًا كان ممكن تنقص 2% بس، ومتوقعين تكون من الأوائل».
حالة من الهلاك النفسي أصابت الأسرة بأكملها عقب تحطيم أحلامهم وظهور ابنتهم على 12.5%: «مريم منهارة مش بتتكلم، ومامتها كل شوية بيغمى عليها من الصدمة» بحسب تصريحات نجل عمها.
الجميع في حالة صدمة من مجموع مريم عزيز خاصًة أنها كانت تحصد الكثير من الشهادات خلال مراحلها التعليمية: «مريم معاها أكتر من 32 شهادة»، كما حصلت على المركز الأول في الصف الثالث الاعدادي.
توقفت حياة طالبة الثانوية العامة، بعد صدمتها في النتيجة، إذ امتنعت عن تناول الطعام والشراب وفقا لأسرتها: «هي مش مستوعبة النتيجة حاليًا، لكن شعرت ببصيص أمل عندما أخبرها وزير التربية والتعليم أنه سيتم مراجعة النتيجة، ولن يتم اعتمادها».
وقالت نادرين ناصف، ابنة خالة طالبة الـ12.5%، إن العائلة بأكملها تشهد بتفوق الفتاة على مدار مراحلها التعليمية، ولكن الجميع في حالة صدمة بعد معرفة نتيجتها، والعائلة في حالة انهيار: «مريم لازم توصل لحقها، هي متستاهلش يحصل معاها كده عايزين حقها».