كتب: آية أشرف -
08:52 ص | السبت 06 أغسطس 2022
رغم صغر عُمرها إلا أن المرض نهش ملامحها وأكل شبابها، فباتت تتعجز على من حولها، وتتكأ على أولادها الصغار، وتمد يديها يمينًا ويسار في محاولات لجمع ثمن العلاج، قبل أن تتحول من أم محاربة سرطان، لسيدة مديونة بإيصالات أمانة ومهددة بالحبس 3 سنوات، قبل أن تستكمل رحلة علاجها.
عزة عزالدين، صاحبة الـ 33 عاما، لم تسر حياتها على وتيرة واحدة منذ زواجها من رجُل عامل باليومية، أنجبت منه 3 أطفال، وباتت تقضي باقي يومها في النوم من قلة حيلتها، قبل أن تكتشف إصابتها بـ المرض الخبيث.
صدمة كبيرة تعرضت لها السيدة عزة، من دمنهور، بعدما تم تشخيصها بـ سرطان الرحم، لتبدأ رحلتها مع الكيماوي داخل إحدى معاهد الأورام: «فلوس العلاج مكنتش بلاقيها، ولما مشيت من المعهد لازم أنا اللي أجيب علاج، خدت كيماوي وإشعاعي ومسح، واتداينت لطوب الأرض، ووقتها جوزي سابني».
من سرطان الرحم لكانسر الدم، دوامة كبيرة وقعت فيها السيدة «عزة» بعدما انتشر الورم في جسدها مُجددًا: «قالولي الورم بقى في الدم وروحت على مستشفى في محطة الرمل، وهناك اكتشفوا ورم تاني في الرجل وزنه كيلو ونص وكان لازم يتشال».
لم تنته صدمات «عزة» عند هذا الحد، ليخبرها الأطباء بضرورة إجراء 3 عمليات جراحية لإزالة الورم بمبلغ 150 ألف جنيه، إذ لم تجد سوى الديون لإجرائها: «اتداينت بالفلوس ومضيت على وصلات أمانة، ودلوقتي مطالبة أرجعهم لأن اتحكم عليا غيابي 3 سنين سجن».
المصائب لا تأتي فرادى، صدمة أخرى للسيدة الثلاثينية في زوجها، الذي هجرها ولم يقف بجانبها: «بيضربني عشان أموت، وقالي منين آجيب أعالجك ولا حتى أسد ديونك، وبيقولي خدي حبة غلة عشان تموتي وترتاحي»، لذا وجهت السيدة استغاثة لمساعدتها في سداد ديونها قبل تنفيذ حكم الحبس.
