رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

تحدت العرف والتقاليد.. قصة أول فتاة تحصل على شهادة الثانوية العامة في مصر «صور»

كتب: غادة شعبان -

06:31 ص | الأربعاء 03 أغسطس 2022

نبوية موسى

شبح يستقر في البيوت، ربما لا يخلو أي منزل من طالب أو اثنين، الرعب والترقب، هو المشهد المتصدر على وجوه الطلاب وقلوب الأهالي، الجميع يتأهب ويستعد للحظة الحاسمة، وهو إعلان نتيجة الثانوية العامة، إما ترتسم الفرحة والبسمة وتملأ الزغاريد أرجاء المكان أو يعم الحزن وخيبة الأمل، هكذا هو حال الثانوية العامة كل عام، مشاعر مختلطة ومثلث لا يكتمل أضلاعة إلا بالنتيجة والتنسيق وتحقيق المراد ودخول الكلية المرجوه.

ربما لم تختلف مشاعر طلاب الثانوية العامة والأهالي هذه الأيام، عن قبل، التوتر والخوف، العامل المشترك بين الماضي والحاضر، ربما الامكانيات والظروف المهيئة للدراسة والتحصيل، هي العامل المختلف، إذ كان يفتقر الطلاب قديما الامكانيات من توافر المدارس والتكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال.

كانت أول فتاة تحصل على شهادة الثانوية العامة في مصر، هي نبوية موسى، التي واجهت صعوبات كثيرة حتى تحقق مرادها في نهاية المطاف، ويُقدم هُن لقطات من حياتها وكيف تغلبت عليها خلال السطور التالية.

حكاية أول فتاة تحصل على الثانوية العامة في مصر

كفاح وعزيمة قوية، وتحديات مختلفة، عاشت بها نبوية موسى، إذ كان الخذلان ما واجهته بعد رفض أسرتها مساندتها حينما قررت استكمال مسيرتها التعليمية، فور بلوغها عامها الـ13، ما جعلها تقرر الاعتماد على ذاتها من خلال التخفي في ملابس خادمة ومن ثم تقمص دور أم تسأل عن تعليم نجلتها، حتى يتثنى لها معرفة كافة الشروط التي تؤهلها لدخول المرحلة الثانوية، او كما كان يُطلق عليها «البكالوريا»، حتى اُطلق عليها لقب«بعبع أفندي».

خططت نبوية موسى، لسرقة خاتم والدتها، بعدما علمت بضرورة تقديم طلب موقع بخاتم ولي الأمر، حتى تستطع تقديم الطلب دون معرفة أحد، حسبما ذكرت في كتابها«تاريخي بقلمي».

حاولت الطالبة نبوية موسى، الاستعانة بمجهودها الذاتي، فضلا عن تحديها مستشار التعليم الإنجليزي«دانلوب»، إذ لم يكن هناك مدارس مخصصة للفتيات لاستكمال المرحلة الثانوية، ما جلعلها تقرر التقدم للامتحان، وأثارت آنذاك ضجة في وزارة المعارف، بسبب الجراة التي تحلت بها، لتحصل على لقب أول فتاة في مصر تتقدم لطلب دراسة الثانوية العامة، لتحبط مزاعم الآخرين ورهانهم على فشلها، إذ حصلت على شهادة الثانوية العامة، أو كما كان يُطلق عليها باسم«البكالوريا»، عام 1907، ومن بعدها قررت مواصلة النجاح بالحصول على دبلوم المعلمات، عام 1908.