رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

للرجال فقط

لحق بصديقه بعد 3 أشهر.. حكاية مصطفى رزق وعلي عرجون اجتمعا في الدنيا والآخرة

كتب: روان مسعد -

10:14 ص | الجمعة 29 يوليو 2022

علي عرجون ومصطفى رزق

صداقتهما القوية وثقتها الصور والرحلات والسفر سويا، الثنائي لا يفترقان حتى أن آخر دقائق في الدنيا لهما كانت سويا، «حبيبي وحبيب ابني»، هكذا وصفت غادة الهلالي صديق نجلها علي عرجون، والذي توفي بعد 90 يوما فقط، من رحيل ابنها مصطفى رزق، إذ جمعتهما قصة صداقة جمعتها الحياة والموت.

على عرجون ومصطفى رزق.. صداقة في الحياة والموت

كان الصديقان ومعهما 3 آخرين في يوم الوقفة بعد صيام آخر أيام شهر رمضان الكريم، في منطقة التجمع الخامس وتحديدا قبل محور جيهان السادات، ولكن وقع حادث أليم، إذ دخلت سيارة في الجهة المقابلة في عمود غنارة أدى إلى انشطارها إلى نصفين، واحد من أجزاء تلك السيارة طار وهوى على سيارة 5 شباب في التجمع الخامص، مصطفى رزق وهو طالب بالسنة النهائية بالجامعة الألمانية توفي في الحال إثر الحادث وبعد 16 يوما لحق به محمود عبد الحكيم، بعد صراع في العناية المركزة على أجهزة التنفس الصناعي.

ولكن علي عرجون «حبيب مصطفر رزق»، صمد في العناية المركزة لحوالي 90 يوما، بحسب حديث والدته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، محاطا بدعوات والديه، ووالدة ووالد مصطفى رزق الذين تمنوا له الشفاء العاجل، ولكن يد القدر كانت هي الأقوى وأبت إلا أن تجمع الصديقين في الحياة والموت وتوفي اليوم علي عرجون بعد وجوده طويلا على أجهزة التنفس الصناعي داخل العناية المركزة، تاركا ألما مضاعا في قلوب محبيه وأهالي 5 شباب راحوا ضحية الحادث.

نعي أسرة مصطفى رزق لصديق نجلهم

وضج موقع «فيسبوك»، بسيرة وصور الصديقين في الرحلات المختلفة، فيما لا تزال صور الحادثة تاركة جرحا داميا، ودعوات غادة الهلالي والدة مصطفى رزق لا تتوقف، فهي تتمنى الرحمة لنجلها والأصدقاء، فقد توفي مصطفى بعد مجيئة إلى مصر إجازة قصيرة من الدراسة لقضاء العيد معهم، ولكنه توفي في يوم الوقفة إثر الحادث.

وكتبت والدة مصطفى رزق عبر «فيسبوك»: «ويأبى القدر الذي جمعهما سوياً في الدنيا أن يفرقهما في دار الحق علي عرجون حبيبي وحبيب ابني توفاه الله بعد ثلاثة أشهر في غيبوبة وعلى جهاز التنفس الصناعي ربنا يرحمك يا ابني يا حبيبي ويصبر قلب أمك الجميلة شيرين ويربط على قلبها ويصبرها ويثبتها ويقويها هي وأبوه وإخواته ويقوينا على هذا الإبتلاء والمصاب الجلل ويرزقكم صحبة النبيين والصديقين والشهداء وتبقوا صحبة في الجنة يا حبايب قلبي زي ما كنتم خير صحبة في الدنيا ويجمعنا بيكم عاجل غير آجل قادر يا كريم».

وكتب والد مصطفى أشرف رزق: «إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أرحم على عرجون حبيب ابني واغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، اللهم اجعله ومصطفى على سرر متقابلين فى جنات النعيم ضاحكين مستبشرين بما أتيتهما من فضلك اللهم ثبته عند السؤال وقه فتنة القبر وعذابه وظلمته، اللهم لا حول ولا قوة إلا بك».