رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حكاية تريند «القايمة سقطت في مصر».. قانونية تحسم جدل السوشيال ميديا (فيديو)

كتب: غادة شعبان -

05:23 م | الأربعاء 27 يوليو 2022

كتابة القايمة وعقد الزواج

«ألف مبروك للرجالة، القايمة سقطت في مصر».. منشور دونه أحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، يُدعى إسلام عبدالمقصود، عبر حسابه الشخصي، ومن ثم ذاع انتشاره على نطاق واسع، ليثير الجدل بين الرواد، حتى أصبح مادة خصبة للحديث، بين الشباب والفتيات.

آلاف من المنشورات والتعليقات بين القبول والرفض، بجانب الأسئلة المتكررة حول صحة تلك المعلومة وحقيقتها، ليدخل البلوجر أيضا في نقاش مستمر مع متابعيه، بجانب خلق حالة من التمرد بين الجنسين.

تساؤلات عدة من قبل الفتيات والشباب، المقبلين على الزواج، بصحة ما تداول على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن سقوط القايمة في مصر، خاصة بعدما زاد البلوجر الشهير إسلام عبدالمقصود، في القول، مطالبًا بضروة أخذ إيصال أمانة على أهل العروس، لضمان الحق، في المنقولات الزوجية، ما خلق ثورة من الفتيات وذويهم.

«هُن»، يرصد قصة ما جرى تداوله عن سقوط القايمة في مصر، وما حقيقة تلك المعلومة، وردود الأفعال من الفتيات والشباب، فضلا عن رأي كبار المشايخ وعلماء الأزهر.

بداية الجدل

بداية الجدل المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بدأت من البلوجر الشهير إسلام عبدالمقصود، الذي دون منشور، يحمل بشرى سارة للرجال، للتخفيف عنهم أعباء القايمة أثناء الزواج، إذ يقول خلال منشوره:«ألف مبروك للرجالة، القايمة سقطت في مصر»، لم يمر ذلك المنشور مرار الكرام، إذ أثار جدلًا واسعا، الجميع يتساءل عن حقيقته ومدى صحته، من خلال مشاركته عبر صفحاتهم الشخصية، بين التقبل والرفض، فضلا عن طلب مستند ودليل على صحة ما يدعيه.

ردود أفعال متناقضة بين الشباب والفتيات

ردود الأفعال لم تسر على وتيرة واحدة، إذ تجد بعض من الفتيات يؤيدن الفكرة وأخريات ينتقدونها، فمن بين تلك التعليقات، لإحدى الفتيات:«الرجالة الفرحانة صعبانين عليا، ده انتوا هتشوفوا سواد، أنا واحدة مؤيدة جدا لفكرة سقوط القايمة، في حالة لو هتجيب نفس جهاز العروسة اللي بتجيبه خاصة في المحافظات، الأب بيفضل مديون بعد زواج بنته سنين كتيرة، علشان يقدر يسدد اللي عليه، في الحالة دي ادفع المهر وجهز من الإبره للصاروخ، ومتنساش شنطة هدومها لأنها عليك كمان».

فتيات يتحدثن عن كواليس سقوط القايمة

فيما تحدثت إحدى الفتيات وتفاعلت مع منشور إلغاء القايمة في مصر، قائلة:«بخصوص حوار سقوط القايمة وفرحة الأهبل اللي انتو فيها، أحب أحييكم على هدف صحيح ولكن في مرماكم، أنا مش هقولك قدسية الزواج وإن العلاقة دي أكبر من حتة ورقة مكتوب فيها حقوق ناهيك عن أنها فعلًا دين عليك ملزم ترده، وإن المفروض الناس تدي أمان لبعضها والعشرة والمودة والرحمة، لأن الكلام ده أي عيل 10 سنين هيكون عارفه واتهرس في بوستات ولقاءات كتير، بس عندي تنويه، لو فاكر إن أي واحدة عاقلة وبنت ناس هتقبل بـ 5 لـ 20 الف، وإنك تجهز بيتك باللي انت عايزه مش اللي هي محتاجاه ويريحها، وانك هتقدر تجهز وتفتح بيت لوحدك بالظروف العامة ومعدل المرتبات، وإن واحدة هترضى بيك في أوضة على السطوح زي مابترسم في خيالك».

شباب بين القبول والرفض

واضافت الشابة خلال منشورها، الذي انتشر أيضا على نطاق واسع، على موقع التواصل الاجتماعي«فيسبوك»، قائلة:«مبروك لكل بنت وأب اتشال من على كتفهم حمل الجهاز وتعبه وفرهدته ومبلغ وقدره، والفلوس دي كورساتك وسكين كيرك ودلعك أولى بيها، عشان حتى شنطة هدومك عليه هو مع المهر اللي يتناسب معاكي أنتي، الحمد لله إن ربنا رزقنا بشخص سالك ونيته سليمة مكنش فارقله يمضيها على بياض حتى».

كان على النقيض ردود أفعال عدة من الرجال، فيما يخص قصة إلغاء القايمة في مصر، إذ قال أحد الشباب:«نلغي القايمة خالص، وهدفع مهر وهشتري الشقة واجهزها كلها لوحدي»، فيما قال آخر:«القايمة بتظلم الزوج الغلبان بس انما لو واحد مقتدر والله هيضربك ويطحنك ويجوز غيرك خلال شهر، القانون مش هيعرف ياخدلك حقك منه، ومشكلة ان الراجل ميكنش عادل ومحكوم بآداب الاسلام وازاي يتعامل مع الزوجة مفيش قانون ولا غيره هيمنعه من ظلمه ليكي».

بلوجر شهيرة تعلق على سقوط القايمة في مصر

كما كان للبلوجر الشهيرة مي عبدالرحمن، رد فعل على ما يتداوله البعض، عن سقوط القايمة في مصر، إذ قالت:« معلش يا جماعة قبل ما الرجالة تفرح بموضوع إلغاء القايمة ده هل حضرتك مدرك أن إسقاط القايمة معناه إن العروسة هتروح بيتك بشنطة هدومها وبس، اللي انت هتكون مشتريها برضوا لأنها عليك، هل حضرتك مدرك إنك مش هتجيب شقة وخشب بس لا هتجيب شقة وخشب وأجهزة وفرش ومطبخ ومستلزمات المطبخ من الالف للياء يعني انت كشاب مصري دخلك من 1500 إلى 2000جنيه في الشهر ويوم ما تقول ده انا باخد مرتب كبير بيكون 3500هتعرف تعمل كل ده من المرتب ده،  قبل ما نفرح نفكر يا جماعة والقايمة اللي مزعلاكم دي شايلة عنكم بلاوي كتير احنا نلغي الجواز عشان حواراته كترت اللطم على الخيبة والويبة».

رجل دين يعلق على قصة سقوط القايمة

ومن جانبه علق الشيخ يسري عزام، أحد علماء الأزهر الشريف في تصريحات خاصة لـ«هن»، عن حقيقة سقوط القايمة في مصر، إذ قال:« يجوز لأنها من العرف وليست من الشرع، كما تضمن حق الزوجة كونها تعتبر من المهر والصداق».

رأي أهل القانون

ومن جانبه تواصل«هُن»، مع المحامية أسماء محمد، للحديث عن الشق القانوني، حالة سقوط القايمة في مصر، إذ قالت إن تلك الخطوة تعتبر ضياعا لحق المرأة، وفي حالة وقوع خلاف بينها وبين الزوج، سيكون المؤخر الذي كُتب في عقد الصداق هو الحق الشرعي لها فقط، مشيرة إلى أنه على أرض الواقع يحدث خلافات أثناء جلسات الاتفاق بين الأهل.

كما حددت الحالات التي يجرى فيها سقوط قائمة المنقولات، موضحة أنه إذا تنازلت الزوجة عن قائمة منقولاتها الزوجية في عقد الاتفاق يعتبر ذلك أول حالة من حالات سقوط قائمة المنقولات، لأن تنازل الزوجة عن قائمة المنقولات يفسدها، ولا يحق لها المطالبة بها.

أضافت أما إقرارها باستلامها قائمة منقولاتها يعتبر ثاني حالة من حالات سقوط قائمة المنقولات، والإقرار إما أن يكون فى صدر قائمة منقولات الزوجة، أو إقرار منفصل عن القائمة:«وقت الخلافات والمحاكم، الزوج بياخد العفش رغم كتابة القايمة، وفي أزواج بياخدوا العفش، ومبيرضاش يديها النفقة، القايمة الحاجة الوحيدة اللي بتضمن حق الزوجة».