منذ صغرهن تحلم الفتيات بيوم زفافهن، مع شريك حياتهن الذي طالما حلمن بارتداء الفستان الأبيض يجانبه، ومن حولهن الأهل والأقارب للاحتفال بهن، ولكن بعد أن جهزت العروس التونسية لمياء اللباوي جميع أغراضها، وهيأت نفسها للانتقال إلى بيت آخر، حتى تبني أسرة جديدة تعوضها عن فقدان والديها،  وتكفلت بجميع الأشياء الملزمة بها حتى صالون الفرح، هدمت أحلامها فجأة، وبدلًا من أن تزف إلى بيت زوجها، عادت إلى بيتها مرًة أخرى وهي محطمة وخاسرة كل شيء كما عبرت عن نفسها.

قصة لمياء اللباوي عروسة تونسية

تداولت قصتها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وكسبت تعاطف الكثير من الرواد والمتفاعلين لما حدث معها من كسر خاطر في يوم مفترض أن يكون الأكثر تميزًا في حياة الفتيات، إذ ينتظره معظمهن بفارغ صبرهن، وعلى الرغم من تعرض لمياء اللباوي العروسة التونسية للظلم والقهر من والدة العريس إلا أن لم تفلت من تداول الاشاعات عبر «السوشيال ميديا»، إذ اتهمها البعض بأنها من تسببت بدايًة في غضب والدة العريس.

لذا، قرر أحد أقرباء العروس التونسية لمياء اللباوي التصريح عن ما حدث معها بالتفصيل خلال الزفاف، عبر فيديو نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «زوجها تعرف عليها وهي تخدم في شركة، وأتعلق بها، ثم اتفقوا على الزواج ولكنها ستتكفل بمصاريف الزواج لأنه يعاني من مشكلة اضطرته للامتناع عن العمل لمدة»، وعليه تكفلت العروس بكل مصاريف زواجها رغبة منها في مساعدته وبناء أسرة تعوضها عن الفقدان العائلي الذي تعيشه.

يعيش العريس في منطقة العوابد بتونس، بولاية قرواء بالتحديد، وما حدث خلال العرس أن الأم رفضت اتمام عقد القران، لزعمها أن العروس قصيرة وقبيحة، وبعد أن أجرت مراسم الحناء والزفاف حطمت أحلامها رأسًا على عقب بعد أن رأت زوجها يذهب وراء والدتها تلبية للعادات العقيمة: «العريس والعائلة سمعوا كلام الأم وخرجوا من القاعة، لتبقى وحدها وحيدة محطمة، ولكن الله سيعوضها بأفضل منه ويرد لها حقها».

رسائل التعاطف للعروس التونسية 

ونظرًا لتدهور الحالة النفسية للعروس عقب الأزمة التي تعرضت لها، نشرت فيديو عبر صفحتها الرسمية تعبر عن شكرها وامتنانها لكل من تعاطف معها، ثم أغلقت جميع صفحاتها الإلكترونية، ليوجه لها الكثيرون رسائل دعم عبر صفحاتهم الشخصية، ويتصدر اسم عروسة تونس تريند الوطن العربي، وكان من أبرز المنشورات: «فأما اليتيم فلا تقهر، عروس تونس سيعوضها الله بأفضل منه هو وأمه»، وقال آخر: «هذا مكنش رجال، كما تدين تدان غدا سيجد من يكسر خاطره وقلبه كما كسر بقلب هذه العروس».

رد العروس التونسية لماء اللباوي

ووجهت العروس التونسية رسالة إلى الرواد والمتفاعلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالتوقف عن تداول أخبار غير صحيحة بشأنها، وكل ما حدث بالتفصيل روته عبر صفحتها الشخصية، لذا طلبت الامتناع عن نشر أقاويل على لسانها احترامًا لحالتها النفسية، لعدم قدرتها على الحديث في الوقت الحالي.