صلة الرحم أمر حث الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، العباد عليه، وذلك حتى تأتي العشرة بالمعروف بين المسلمين في صورها الصحيحة، وعلى هذا النحو، توجه أحد الأشخاص بطرح سؤال على دار الإفتاء المصرية، جاء مضمونه: «مين أحق بصلة رحمي.. حماتي أم أمي؟».

وبدوره، أوضح الدكتور محمود شلبي، أحد أمناء الفتوى، الجواب في مقطع فيديو عبر القناة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على منصة الفيديوهات «يوتيوب»، أن آراء الفقهاء انقسمت إلى وجهتين؛ الأولى تقول إن الرحم الذي يجب صلته أي ما يعني الوجوب وليس الاستحباب، «والرأي ده بيكون مع الأشخاص اللي الإنسان هيتحاسب عليهم؟».

وتابع أمين الفتوى، أن الرأي الآخر لبعض العلماء ينادي بصلة الرحم لمن هم أقارب الإنسان فقط، أي ما يعني: «الأولاد، والأعمام، الأخوات».

حكم الدين في صلة رحم أقارب الزوجة 

واختتم أمين الفتوى: «أما الأقارب من جهة الزوجة فليسوا داخلين في هذه المسألة إلا إذا كان هناك قرابة أصلا، بس هل ده يعني أن الزوج يقطع العلاقة مع أهل زوجته، لا، لا يعني ذلك، وإنما لا بد أن تكون هناك صلات لأنها من متممات المعاشرة بالمعروف التي قال الله عز وجل فيها (وعاشروهن بالمعروف)، فالزوج يجب أن يعامل أهل زوجته معاملة حسنة وكل شخص حسب ظروفه وأحواله».

الإفتاء توضح أحقية صلة الرحم بعد وفاة الأب والأم

وعلى نحو آخر، أوضحت الإفتاء أنه ينبغي صلة الرحم للأقرب من الأهل عقب وفاة الأب والأم والعم والخال، كما أن صلة الرحم ليس لها شكل محدد، «فمجرد الاتصال التليفوني يعتبر صلة للرحم، والوقوف في المجاملات والمناسبات الخاصة أيضًا يمثل صلة للأرحام».