يعتقد الكثيرون أن مشروع التخرج هو مجرد وسيلة للحصول على درجة أعلى، ولكن عكست الطالبة ماهينور محمد هذا الاعتقاد، إذ أرادت أن توضح أهميتها كفرد فعال في المجتمع وذلك من خلال تسليط  الضوء على معاناة مريض التوحد والمشكلات التي تواجهه في التفاعل والتواصل مع المجتمع، إذ جسدتها في مشهد منحوت من الطين الأسواني.

«اضطراب طيف التوحد».. مشروع تخرج الطالبة «ماهينور» بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة، التي أرادت أن تعبر عن الشعور الذي يمر به مريض التوحد الذي جعلته بطلًا في مشروعها، وذلك عندما جسدت رد فعل مصابين التوحد المليئة بالفزع والذعر: «حبيت أعبر عن ردود أفعال صابين التوحد لما بيتعرضوا للضغوط والضوضاء وأي فعل يثير قلقهم لعل المجتمع يتقبلهم ويرفق بيهم».

الخامات المستخدمة في تصميم المشروع

صممت الطالبة مشروعها من الطين الأسواني ولم يستغرق منها سوى شهرين: «بدأت أحضر الشاسية والخشب ودق المسامير والسلك وبدأت النحت وقدرت أربط الفعل ورد الفعل بالدواير»، لافتة إلى مواجهتها لصعوبات عديدة أثناء تصميم المشروع التي كان منها تأثرها بالمعاناة التي يمر بها مصابي التوحد: «طبعًا المشروع كان مأثر عليا أنا وشغالة عليه لأني من كتر ما كنت بقرأ عن التوحد ومن كتر ما كان تفكيرى فيه وكمان نقدر نحافظ على الكتل بارتفاعتها ومستوياتها فبالتالي تم تنفيذ دعامات للحفاظ على علو المستويات».

فخر واعتزاز الطالبة بمشروع تخرجها

حالة من الفخر والاعتزاز سيطرت «ماهينور» على بعد الانتهاء من تنفيذ فكرتها خاصة بعد ردود فعل لجنة المناقشة الإيجابية وكذلك رد فعل الحضور: «ويوم المعرض لما الناس كلها شافت المشروع وترجمت أنه مرض التوحد والفكرة وصلتلهم حسيت بفرحة كبيرة خاصة إن لجنة المناقشة كان رد فعلها إيجابي».