كتب: غادة شعبان -
02:39 م | الأربعاء 06 يوليو 2022
«هات العيدية أحوشهالك..هات الورقة دي وأديلك بدالها فلوس كتيرة..خليهم معايا لما تحتاج هديلك تشتري..هجبلك اللعبة اللي نفسك فيها»، يعتبر هذا هو المنطق والأسلوب الذي تتعامل به الأمهات منذ مئات السنين، مع الأطفال فيما يتعلق بـ«العيدية»، إذ تخشى من فقدان الطفل للمال أو شراء أشياء غير مفيدة، كالحلوى والتسالي والمقرمشات، دون الاستفادة منها.
الإعلامية ياسمين نور الدين، مقدمة برنامج «جروب الماميز»، الذي يتناول كل ما يخص بالطفل وأساسيات التربية، قدمت روشتة للأمهات لتطبيقها في حياتهن، فيما يخص تعلم الطفل قيمة وأهمية النقود وكيفية الحفاظ عليها، إذ تقول هناك مفاهيم خاطئة وأساليب تربوية تتعامل بها الأسر تؤدي لفشل الأبناء، إذ تجد الأهل في وقت ما يلبون جميع طلبات الأبناء، ويقوموا بشراء كل ما يحتاجونه وبكميات كبيرة، وفي وقت أخر تجدهم يحاولون غرس بعض المفاهيم عن كيفية الادخار وعدم إنفاق الأموال والحفاظ عليها، والحديث عنه حياة الأغنياء الذين يمتلكون الكثير من الأموال ولكن لا يشعرون بالسعادة ويفتقدون الحياة الهادئة الدافئة.
كما أشارت ياسمين نور الدين، خلال البرنامج، إلى أن التربية الخاطئة للأطفال تولد عندهم مشاعر غريبة تجاه النقود، فضلا عن خجل الأسرة من الحديث عن الوضع المالي، باعتباره أمرا خاطئا ولا يمكن الحديث عنه مع الأبناء، ويجب توعيتهم لمعرفة القيمة الحقيقية للنقود، وميزانية المنزل والمقدرة المالية، متي يمكن دفعها وما هي الحالات التي تعيق الدفع: «فجأة الأهل بيلاقوا الحِمل كبر عليهم ومش قادرين على مصاريف الولاد، ومش حاسيين بالمسئولية».
«أمتى نتكلم مع ولادنا عن الفلوس وفي سن كام»، بهذه العبارة واصلت الإعلامية ياسمين نور الدين، الحديث عن روشتة تربية سليمة، تطبقها الأمهات مع الأطفال، إذ تقول: «مش لازم نستنى الطفل لما يكبر، ممكن نغرس فيه قيمة المال من وهو في سن 3 سنوات، عن طريق تعليم الانتظار، مش لازم اللعبة تجيله في نفس اليوم، ممكن نبدلها خالص أو متجيش علشان مفيش فلوس، النقاش بيعلمهم، وفي عمر الـ7 سنوات، يبدأ تشكيل العادات الخاصة بالقرارات المالية، الأطفال بتبقى فاهمة تستوعب كل ما يتعلق بالفلوس، وهنا لازم نغرس قيمة المال فيهم، مش هينفع ناخد منهم العيدية، ولا ناخد الـ200 جنيه مثلا ونديها بدالهم 20 جنيه».
وأشارت خلال البرنامج إلى أنه يجب تعليم الأطفال مبدأ الادخار، من خلال شراء حصالة، إذ يقومون بوضع الأموال الزائدة معهم بداخلها لشراء ما يريدونه من أموالهم الخاصة: «بيتعلموا السعي والتخطيط وصرف الفلوس في المكان الصح، بعد التحويش، بيختاروا كويس هما عايزين يشتروا بيهم إيه».
