كتب: روان مسعد -
12:43 م | الأربعاء 04 مايو 2022
هل يجوز أخذ العيدية من الطفل؟ وما حدود الذمة المالية لطفلك؟ وهل هو مستقل عن أبويه أم لا؟ أسئلة أصبحت متكررة، تحير بعض الأهالي خلال عيدي الفطر والأضحى، خاصة أن الأقارب يمكن أن يمنحوا الطفل أموالًا زائدة عن حاجته وهنا تبادر الأم بأخذها لحفظها له أو إنفاقها على البيت، ولذلك أوضح الدكتور علوي أمين أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، تفاصيل الذمة المالية للطفل في تصريحات خاصة لـ«هن».
قال الدكتور «علوي» إنه للطفل ذمة مالية مستقلة منذ ولادته وحتى وفاته، كما أن أمواله له وحده، ولكن تلك الذمة لا تعني أن على الوالدين أي إثم في حالة الأخذ من أموال الطفل، مستندا في ذلك على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ» رواه ابن ماجه، وهو حديث معتضد، ولذلك فإن حدود الذمة المالية للطفل المستقل لا تعني أن أبويه لا يأخذون من هذا المال لأنهما مصدر الصرف عليه من الأساس.
وأكمل أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون، أن للطفل ذمة مالية ولكن مين يرعاها، موضحًا أنه لا يوجد إثم تماما في حالة أخذ الأب أو الأم من العيدية، موضحا: «أبوه وأمه بيصرفوا عليه أصلا، أيوه هو له ذمة مالية منفصلة من وقت ما يتولد لحد ما يموت ولكن يرعاها الأب».
وأوضح علوي أمين، أن الأم في كل الحالات هي الوصي على الطفل، بينما الأب هو الولي، ويوجد في الإسلام الوصاية والولاية، ما يعني أنه نعم للطفل ذمة مالية بطبيعة الحال، ولكن الأم والأب هما مصدر الصرف عليه من الأساس وفي كل الأحوال الطفل هو مسؤوليتهما وبالتالي يأخذون منه أيضًا.