13 دقيقة، كانت فترة كفيلة لإرباك الجميع، جعلت أطباء النساء والتوليد في حيرة من أمرهم، وبعثرة أوراقهم بعدما فوجئت سيدة بطلق الولادة والمخاض داخل أحد المراكز الطبية، رفقة زوجها للاطمئنان على حالتها الصحية عقب معاناتها من آلام في المعدة، لتتلقى المفاجأة عقب الخضوع للسونار، بأنها في الشهر التاسع، وهو الأمر الذي أصبح حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لتزيد التساؤلات عن الواقعة وحول عدم اكتشاف الأم الأمر قرابة الـ9 أشهر.

طبيب نساء يحلل واقعة الأم

الدكتور عمرو حسن، أستاذ مساعد النساء والتوليد بقصر العيني، ومقرر المجلس القومي للسكان، تحدث لـ«هُن»، عن الحمل والولادة المفاجئة، قائلا: «قصة السيدة دي غريبة جدًا، إزاي ملاحظتش تأخر الدورة الشهرية لهذا الحد، خاصة أونها متزوجة، كان لازم تشك في الأمر، لو افترضنا جدلا إنها مركزتش هل محستش بحركة الجنين ونموه داخل رحمها، ولا فرد من أفراد أسرتها لاحظ تغيرات نفسية وجسدية عليها».

وأثارت قصة ولادة الأم المفاجئة الكثير من التساؤلات، ليس في ذهن الأمهات وحسب وإنما في ذهن الأطباء، إذ كان من بين الأسئلة الذي طرحها، الدكتور عمرو حسن: «ازاي الأم محستش بحركة الجنين ولا بوجع ولا بأعراض الحمل خاصة في الـ3 شهور الأولى، ولا تغيير وزنها وجسدها».

الحالة الصحية للأم وجنينها بعد الولادة

وفيما يخص ما افتقده الجنين والحالة الصحية له ولوالدته عقب الولادة المفاجئة، قال الدكتور عمرو حسن، إن الطفل افتقد للتغذية السليمة وللفيتامينات والمعادن والحديد، هو ووالدته :«التغذية نفسها افتقدها الطفل أثناء فترة الحمل، بخلاف عدم تناولها مكملات غذائية وتعرضها لنقص في الكالسيوم والفيتامينات والحديد، ميأثرش على الطفل ممكن يأثر بالسلب على الأم، متابعة الحمل لمنع مشاكل تسمم الحمل والسكر والمضاعفات ومشاكل الضغط والسكر والأنيميا، وهو برنامج لتجنب حدوث مشاكل ومضاعفات والتغذية السليمة والعلامات التحذيرية، بجانب الاتفاق على طريقة الولادة سواء كانت قيصرية أو طبيعية».