أكدت الدكتورة هالة منصور أستاذة علم الاجتماع أن منع الأب من رؤية أبنائه يعتبر استخدام للأبناء كوسيلة لضرب الأب، مشددة على أن الثلاثة يكونوا موجوعين، وأن الطفل يكون موجوع أيضًا، مقدمة نصيحة للمنفصلين «رفقًا بالأبناء لانهم مش ممكن يكونوا وقود الحرب بين طرفين فشلوا أنهم يستمروا بشكل ملائم لأسرة لأن الأسرة هي السكن».

وأوضحت منصور خلال لقائها مع الكاتب الصحفي أحمد الطاهري في برنامج «كلام في السياسة» المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن الأسرة هي أساس المجتمع مؤكدة ان الأسرة هي تجمع لعدة أطراف وليست الأم وحدها أو الأب وحده ولا الأبناء، مشددة على ضرورة نشر الوعي الديني والاجتماعي والنفسي والتربوي مؤكدة على ضرورة إيجاد كل ذلك مع تقديم مصلحة الأسرة.

الأزواج لازم يتدربوا على مفهوم «إحنا»

وتابعت: «لما نعمل أسرة زوج وزوجة قبل ما بيجوا الأبناء لازم الاتنين يدوبوا في مفهوم اسمه احنا مش أنا وأنت ولازم نبقى عارفين أن ده ميثاق غليظ لطرفين هيبقوا إحنا ويوم لما ننفصل مش هنبقى أنا وأنت وهنفضل إحنا لأن لسه فيه طفل بيجمعنا وإحنا منفصلين والمفهوم ده بيخلينا نغلب مصالح مجموعة على مصالح طرف يتنافر لمشاكل خاصة بيه أو اختيارات غلط أو معاملات غلط»، مشيرة إلى أن الأسرة الكبيرة إمام تؤجج هذا الصراع أو تقضي عليه مستشهدة بما ذكر القرآن الكريم «وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (35)».

وشددت أستاذ علم الاجتماع أن القرابة تنقسم إلى قرابة دم وقرابة مصاهرة، مؤكدة أن النسب يعطي قرابة ومشيرة إلى أن البيئة الحالية تحتاج لوعي ديني ووعي اجتماعي ووعي تربوي بالتعاون بين الإعلام الموجه والتعليم والثقافة وكل أدوات المجتمع.