ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة تشهده البلاد خلال الآونة الأخيرة، وذلك إلى جانب زيادة كبيرة في نسب الرطوبة على مناطق متفرقة من البلاد، وهو ما سبب الشعور بحالات من الانزعاج الشديد والضيق بين المواطنين.

وخلال أشهر فصل الصيف وبالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، قد يشعر العديد من الأشخاص بحالات من الضيق والانزعاج والتوتر نظرا للشعور بالحر الشديد، وهو ما قد يؤثر بدوره على العلاقات الاجتماعية بين الأفراد.

طبيب يكشف العلاقة بين الطقس الحار والشعور بالتوتر

وعلى هذا النحو، كشف الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية، خلال حديثه لـ«هن»، العلاقة بين الشعور بالتوتر والقلق والتعرض لدرجات الحرارة المرتفعة.

وأوضح «فرويز» أن الارتفاع في درجات الحرارة يؤدي إلى زيادة نسب هرمون النور أدرينالين في الدم، ونظرا للعلاقة العكسية فبالتالي تقل نسب هرمون الدوبامين وهو ما يدفع الإنسان للإحساس بالتوتر والقلق والملل، إلى جانب سرعة تعرضه للانفعالات والعصبية، مع نقص الشعور بالنشاط والرغبة في أداء أي مهام.

واستطرد أستاذ الطب النفسي أن درجات الحرارة المرتفعة تسبب شعور الشخص بالانفعال: «بتخلي البني آدم منفعل بشكل كبير، وما عندهوش قدرة على إنجاز أي مهام، وده بيتسبب في زيادة المشاكل الأسرية، ومع بدء الاعتدال في درجات الحرارة بليل، بتبدأ الحالة المزاجية للشخص تكون أفضل».

استشاري يحذر: تغير درجات الحرارة يؤثر على الجهاز المناعي للجسم

وفي تصريحات إعلامية مسبقة، أوضح الدكتور محمود الأنصاري، استشاري المناعة والكائنات الدقيقة، أن حدوث التغييرات في درجات الحرارة، يصاحبه تغييرات في طريقة عمل جهاز المناعي للإنسان.

وتابع «الأنصاري»، خلال حديثه في مداخلة عبر تطبيق «زووم» ببرنامج «السفيرة عزيزة» الذي تقدمه كلا من الإعلاميتان شيرين عفت ونهي عبد العزيز، والمذاع على فضائية «DMC»، أن هناك نحو 25% من الجينات البشرية المسؤولة عن ضبط الجهاز المناعي يتم تغيير طريقة عملها مع تغيير درجات الحرارة.