كتب: روان مسعد -
11:38 ص | الأحد 05 يونيو 2022
كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة سان دييغو بكاليفورنيا، أن وضع تحذيرات مصورة على علب السجائر في بعض بلدان العالم ليس له أي تأثير على عدد مدخني السجائر، لكنه يشعرهم بالخجل ويجعلهم يخفون علب السجائر فقط، مشيرة إلى أن المدخنين الذين يستخدمون عبوات عليها تحذيرات مصورة عليها أقدام مريضة وأطفال مرضى وسرطان الحلق استمروا في تدخين السجائر يوميًا لمدة تصل إلى عام بعد تلقيها، بحسب ما نشر موقع «ديلي ميل» البريطاني.
بحسب تلك الدراسة التي أقيمت على عينة عشوائية، فإن ستة من كل عشرة اعترفوا بإخفاء علب السجائر لبعض الوقت بسبب الصور، التي زادت بنسبة 40% عن ما قبل بدء استخدامهم علب التدخين ليس عليها صور تحذيرات، إذ فرضت أمريكا تحذيرات مصورة بشأن السجائر في عام 2009، بما يتماشى مع أكثر من 120 دولة أخرى بما في ذلك المملكة المتحدة وكندا.
لاحظ الدكتور جون بيرس، خبير الصحة العامة الذي قاد الدراسة، وآخرون: «لم يكن لإدراج التحذيرات المصورة على علب السجائر أي تأثير على سلوك التدخين»، ومع ذلك، أدت إعادة تغليف السجائر مع التحذيرات المصورة إلى زيادة كبيرة في النسبة المئوية للمدخنين الذين أبلغوا عن سلوك إخفاء العبوات من 41 إلى 57 بالمائة».
وفي الدراسة، التي نُشرت اليوم في دورية JAMA Network Open سأل الباحثون نحو 400 مدخن من جميع أنحاء منطقة سان دييغو، كان المشاركون يبلغون من العمر 40 عامًا في المتوسط، ولم تكن لديهم خطط حالية للإقلاع عن التدخين عندما تم تسجيلهم.
خلال فترة الدراسة التي استمرت ثلاثة أشهر، طُلب من المشاركين الإبلاغ يوميًا عما إذا كانوا قد أخفوا علب السجائر الخاصة بهم والتي تحتوي على صور تحذيرية، وعدد السجائر التي كانوا يدخنونها، ثم تبعهم العلماء لمدة تسعة أشهر أخرى وهم يستخدمون علب السجائر العادية دون صور تحذيرية.
في المجموعة المعطاة العلب ذات الصور التحذيرية، ارتفعت النسبة التي خجلت منها وأخفتها من أربعة إلى ستة من كل عشرة، ولكن بمجرد السماح لهم مرة أخرى بشراء علب السجائر العادية، انخفضت النسبة إلى أربعة من كل عشرة.