كتب: ندى عاطف -
03:15 م | الثلاثاء 31 مايو 2022
الصلاة من الأركان الأساسية في الإسلام، لذلك يحاول المسلمون الحفاظ على أدائها في أوقاتها الصحيحة، لكن بسبب أشغال الحياة والعمل، قد يسهو الإنسان عن صلاة أحد الفروض، ويستمر في عمله ومشاغله، وعندما يتذكر، يبدأ في شك من أمره، ويبدأ يتساءل هل يجوز له صلاة الفروض عند تذكرها أم لا؟ حتى يهتدي إلى سؤال دار الإفتاء المصرية، لقطع الشك باليقين.
أجابت دار الإفتاء المصرية، عبر قناتها الرسمية على «يوتيوب»، سؤال وصلها بخصوص تلك الحالة، جاء نصه: «أصلي ما سهوت عنه من فروض فور تذكري، فهل يصح ذلك؟»، وكانت إجابة لجنة الفتوى، أنه يجوز الصلاة عند تذكرها، مستشهدة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نام عن الصلاة أو نسيها، فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك».
وأضافت الإفتاء، أنه من الطبيعي أن يسهو الإنسان وينسى بعض الأشياء، بسبب مشاغل الحياة، والدين الإسلامي هو دين يسر وليس دين عسر، لذلك فإنه لا حرج في صلاة الفروض وقت تذكرها، ولا تسقط عنه فريضة الصلاة مهما مضى الوقت، مؤكدًا أن الصلاة هي الركن الأساسي في الإسلام، وأدائها أهم فرض، لأنها أول شئ يحاسب عليها الإنسان في القبر.
وأوضحت أن كلمة صلاة مشتقة من كلمة صلة، فمعناها أن الصلاة هي الصلة التي تكون بين العبد وربه، فلا يجوز انقطاع هذه الصلة لأي سببٍ كان، لذلك عليك بصلاة الفروض وقت تذكرها، وفور تمكنك من ذلك.
قال الله تعالى في سورة التوبة: «فَإِن تَابوا وَأَقَاموا الصَّلَاةَ وَآتَوا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانكمْ فِي الدِّينِ ۗ وَنفَصِّل الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمونَ».
و في سورة الأنعام، قال سبحانه وتعالى: «وَأَنْ أَقِيموا الصَّلَاةَ وَاتَّقوه وَهوَ الَّذِي إِلَيْهِ تحْشَرونَ».
وفي سورة لقمان، نصح لقمان ابنه وقال له: «يَا بنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمرْ بِالْمَعْروفِ وَانْهَ عَنِ الْمنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأمورِ».
وحذر الله تعالى في كتابه العزيز تاركي الصلاة، إذ قال في سورة طه: «وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَه مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشره يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ».
وفي سورة مريم قال الله تعالى: «فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْف أَضَاعوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا، إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا».