رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

اللاجئة الأوكرانية صوفيا كركديم «خطفت الزوج» وتبكي: «مخربتش بيوت»

كتب: منة الصياد -

11:51 ص | الإثنين 23 مايو 2022

اللاجئة الأوكرانية صوفيا كركديم مع الزوج توني.. وإلى جانبهم الزوجة وحدها

«خطافة الرجالة»، موروثًا عالميًا لا يرتبط بثقافة بعينها، ولكنه في طبائع بعض البشر بمختلف الثقافات واللغات، ذلك المصطلح الشعبي المتعارف عليه في مصر وجد مثيله في بريطانيا، وتحديدًا على صوفيا كركديم، الفتاة التي استضفتها عائلة من زوجين شابين كلاجئة أوكرانية، وقضت 10 أيام انتهت بمغادرتها المنزل رفقة الزوج ليعيشا سويًا بعد أن أحبا بعضهما، تاركًا أولاده وشركة حياته خلفه، في قصة مليئة بالتفاصيل وتصريحات الشاب الإنجليزي والفتاة الأوكرانية الصادمة بعد تركه لرفيقة حياته.

وخرجت صوفيا كركدكم في تصريحات جديدة صادمة وهي منفعلة ولا تردد غير: «أنا لست مخربة بيوت»، مشيرة إلى مقاطعة أهلها لها بعد معرفتهم بخبر خروجها من المنزل رفقة الزوج البريطاني الذي استضافها مع زوجته وبناته ونشأت بينهما قصة حب.

أهل صوفيا كركديم: العلائلات البريطانية لن تستقبل لاجئيين بسببك

مشاعر أسف وأزمة تشعر بها عائلة اللاجئة الأوكرانية صوفيا كركديم، حيث أخبرها والديها أنهما يشعران بالخجل ولا يمكنهما حتى الخروج بسببها، وأضافت: «يقولون أنه بسببي لن يستقبل أحدًا في المملكة المتحدة، الأوكرانيين، كل أسرة بريطانية ستفكر الآن، لا يمكنني استقبال لاجئة لأنها ستأخذ زوجي مني»، مستكملة: «الأمر أكثر من كونه عني أنا وتوني ولورنا، إنه أعمق، يتعلق بكل شيء عن الحرب واللاجئين ومساعدة الناس وكل شيء في بلدي، من المهم أن يحصل اللاجئون على المساعدة التي يحتاجونها وقد أدى ذلك إلى عكس ذلك، لا يمكنك أن تفهم ما أشعر به، والآن لدي أشخاص يكتبون لي قائلين إنني شخص سىء، وأنني فعلت شيئًا سيئًا لبلدي، الجميع في المملكة المتحدة يفكرون في نفس الشيء لأنني أخذت رجلاً من العائلة، لكن كل هذه أكاذيب».

الزوجة لم ترحب باللاجئة الأوكرانية صوفيا كركديم بمنزلها

لم تكن «لورنا» مرحبة باستضافة لاجئين أوكرانيين في منزلها وصديقها «توني»، الذي أنجبت منه ابنتين في عمر الثالثة والسادسة، حتى لا تضطر الفتاتان للإقامة في غرفة واحدة، ولكن دوافع عاطفية لدى زوجها جعلتها تتنازل، حيث قال توني، في حديثه مع صحيفة «ذا صن» البريطانية: «لقد فر جدي من روسيا لبدء حياة جديدة في المملكة المتحدة منذ 60 عامًا، وبدون مساعدة الآخرين لم يكن ليبدأ حياة جديدة، وإذا تعرضنا للغزو، نأمل أن يتدخل العالم لمساعدتنا، هذا كل ما أردت فعله، لكن الأمور اتخذت منعطفًا غير متوقع للغاية»، مشيرًا في نهاية حديثه إلى أن حبه لصوفيا ورغبته في إسعادها.

بعد التواصل عبر «فيس بوك»، رحّب حارس الأمن «توني»، 29 عامًا، و«لورنا»، 28 عامًا، باللاجئة الأوكرانية صوفيا كركديم، 22 عاما، والتي انتقلت للعيش في غرفة الابنة الكبرى ذات الـ6 أعوام.

توني ترك زوجته وأولاده بعد 10 سنوات لحبه لصوفيا في 10 أيام

بعد 10 سنوات من العِشرة بين توني ولورنا، هرب وتركها بعد 10 أيام فقط من تعارفه على صوفيا، وتركها وطفلتيه، وخرج توني في تصريحات مع الصحيفة البريطانية يقول فيها إنه لم يكن في حسبانه ما حدث ولكنه انجذب إلى صوفيا، كما أنه يتحدث اللغة السلوفاكية وهي ليست مختلفة عن الأوكرانية، لذا تمكنا من التواصل، ومع مشاهدتهما لأفلام أجنبية بترجمة أوكرانية تمكّن من فهم لغتها أكثر، ولم تكن لورنا تفهم اللغة التي يتحدثان بها، حتى رافقت صوفيا، توني إلى صالة الألعاب الرياضية التي يتردد عليها، وصارت الشريك الأساسي له.

واعترفت صوفيا كركديم، مديرة تكنولوجيا المعلومات، أنها منذ أن رأت توني أحبته،: «أعلم أن الناس سيفكرون بي بشكل سيء لكن هذا يحدث، استطعت أن أرى كيف كان توني غير سعيد».

وقالت الفتاة الأوكرانية والدموع في عينيها، إنها قبل أن تأتي إلى بريطانيا كانت تذهب إلى صالة الألعاب الرياضية كل يوم، وعملت في شركة لتكنولوجيا المعلومات: «كل شيء في حياتي كان جيدًا حقًا»، وكانت تحلم بالذهاب إلى مكان ما بالخارج، وعندما بدأت الحرب الروسية الأوكرانية تغير كل شيء: «في الصباح، اتصلت بأمي في كييف وسألتها عن مكانها، أخبرتني أنها كانت في القبو، في تلك اللحظة كان قلبي ينبض بعنف، انتهى عملي لأن رئيسي ذهب للقتال، لم أكن أعرف ماذا أفعل».

الزوج الهارب مع اللاجئة: آسف لما تمر به لورنا

واستكمل «توني» الحديث، بأن «لورنا» رفضت اقترابه مع صوفيا، حتى وصل الأمر إلى ذروته، عندما ذهبت «لورنا» إلى «صوفيا»، وصرخت في وجهها، مستخدمة بعض الكلمات القاسية التي تركتها تبكي، وقالت إنها لم تشعر أنها تستطيع البقاء تحت سقف منزلنا بعد الآن، وأخبرت لورنا: «إذا كانت ذاهبة، فسأذهب»، وحزم توني وصوفيا حقائبهما وانتقلا إلى منزل عائلته وبدأ الزوجان في مشاهدة العقارات، مع التركيز على الشقق العصرية في وسط المدينة، وبدأ التقدم بطلب للحصول على تأشيرة دائمة لصوفيا، وقال توني: «أنا آسف جدًا لما تمر به لورنا، لم يكن هذا خطأها ولم يكن الأمر يتعلق بأي خطأ ارتكبته».

وقالت صديقة لورنا: «إنها محطمة للغاية، كانت مع توني لمدة عشر سنوات وفي غضون عشرة أيام تمزقت عائلتها».