لا تزال عدوى جدري القرود تواصل انتشارها على مستوى العالم، حيث سجلت البرتغال مؤخرًا نحو 14 حالة إصابة جديدة، فيما أعلنت إسبانيا عن اكتشاف 7 حالات، فيما أبلغت السويد والولايات المتحدة الأمريكية حالة واحدة في كل منهما، ومع التفشي السريع للمرض، سرعان ما جاءت العديد من التساؤلات نحو ما هو مرض جدري القرود؟.

وخلال السطور التالية، نوضح ما هو جدري القرود، وذلك حسب مركز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها cdc.

ما هو مرض جدري القرود؟

- يعد جدرى القرود من الأمراض النادرة التي تسببها الإصابة بفيروس جدري القرود، حيث ينتمي الفيروس إلى جنس الفيروسات القشرية.

- تم اكتشاف فيروس جدري القرود لأول مرة في عام 1958، وذلك عندما حدثت إصابتان لمرض شبيه بالجدري في مستعمرات القرود المحفوظة للبحث، ومن هنا جاء اسم «جدري القرود».

-  تم تسجيل أول حالة إصابة بشرية بجدري القرود في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك خلال فترة من الجهود المكثفة للقضاء على الجدري، ومنذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن جدري القرود في العديد من بلدان وسط وغرب إفريقيا الأخرى: الكاميرون، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وكوت ديفوار، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والجابون، وليبيريا، ونيجيريا، وجمهورية الكونغو، وسيراليون، إذ تقع غالبية الإصابات في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ما هي الأعراض الأولية لجدري القرود؟  

ووفق ما كشف مركز السيطرة على الأمراض، هناك فترة حضانة لفيروس جدري القرود تتراوح من 7 أيام إلى 14 يومًا، وعادة ما تكون الأعراض الأولية شبيهة بالأنفلونزا، مثل الحمى والقشعريرة والإرهاق والصداع وضعف العضلات، يليها تورم في الغدد الليمفاوية، مما يساعد الجسم على مكافحة العدوى والمرض.

وعلى الرغم من سرعة انتشاره، إلا أن ما يميز الإصابة بجدري القرود عن الجدري المتعارف عليه، هو تطور الغدد الليمفاوية المتضخمة، والتي تساعد الجسم على التصدي للعدوى بصورة أكبر، ومن ثم تتوالى الأعراض بعد ذلك بظهور طفح جلدي واسع الانتشار على الوجه والجسم، بما في ذلك داخل الفم وعلى راحتي اليدين وباطن القدمين، ويكون هذا الطفح مليئا بالسوائل، وغالبًا ما يكون محاطًا بدوائر حمراء. 

كيف ينتشر جدرى القرود؟

يقول الخبراء إن الاتصال الوثيق بالفرد المصاب بالفيروس يساهم في انتقاله للمحيطين به، وذلك من خلال رذاذ الجهاز التنفسي، عند الاتصال وجها لوجه.

وحسب مكتب الصحة التابع للحكومة البريطانية، فإن جدري القرود عادة تكون أعراضه خفيفة لكن أيضًا قد تكون له مضاعفات خطيرة.