كتب: منة الصياد -
04:55 ص | الإثنين 09 مايو 2022
43 عامًا لم تكل أو تمل يوما خلالهم من الخروج من منزلها في الساعات الأولى من اليوم، وفي يدها الكرسي الصغير الخاص بها، والأخرى سبحتها الخشبية، لتذهب وتجلس أمام بابها ويمر وقت قصير فتهم وتدخل إلى المقام الشريف، ومن ثم تبدأ «الحاجة سناء» السبعينية، في رفع كفيها وتتضرع إلى المولى عز وجل بما يلوح في نفسها من دعاء، متباركة بالسيدة فاطمة النبوية حفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابنة حفيده الحسين رضي الله عنه.
في بث مباشر مع «الوطن»، تكشف الحاجة سناء أو كما تلقب بـ«أم محمد» عن قصة السيدة فاطمة النبوية رضي الله عنها، والتي يتم تلقيبها بـ«أم اليتامى»، و«أم الحنان».
وأوضحت السيدة السبعينية تفاصيل سبب تسمية حفيدة رسول الله رضي الله عنها بتلك الألقاب، «سموها أم اليتامى عشان لما وصلت مصر كان معاها أبناؤها وهما 7 بنات وكانوا يتامى، وربتهم هنا لحد ما اتوفوا كلهم، ولقب أم الحنان جه بعد ما تم اكتشاف أن السيدة فاطمة حاضنة لجثامين بناتها السبعة في قبرها، وده اللي بنسمعه طول عمرنا في المكان».
العديد من السيدات والرجال يأتون إلى ضريح حفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم، تيمنا في الحصول على بركاتها وشفاعتها لهم، وهو ما تقوم به الحاجة سناء أيضا على مدار أكثر من أربعين عاما، «بحس براحة وأنا قدامها، ولما بدعي بحاجة بتتحقق ببركتها بعد ربنا».
نظرا لشدة تعلق العديد من أهالي منطقة الدرب الأحمر بحفيدة رسول الله، قررت العديد من الأسر تسمية بناتهم على اسمها الشريف، «ناس كتير هنا مسمية بناتها يا فاطمة يا نبوية على اسم ستنا الشريفة، ولما ست بتيجي تدعي قدامها عشان تنجب وتجيب بنت بتسميها على اسمها».
