رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«شيماء» تتحدى الإعاقة البصرية بالأعمال اليدوية: «مفيش مستحيل»

كتب: شيماء مختار -

04:47 م | الخميس 28 أبريل 2022

شيماء محمد

منذ نعومة أظافرها اختارها الله تعالى لتكون من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكن لم تقف إعاقتها حائلا أمام طموحاتها وحبها للأعمال اليدوية، استعانت بالأمل والعزيمة والإصرار لمواجهة صعوبات الحياة، إّ فقدت البصر ولكنها لم تفقد البصيرة، ما جعلها تتميز في كل مجالات الحياة الطبيعية، بالإضافة إلي إتمامها حفظ القرآن الكريم.

ولدت شيماء محمد، فاقدة للبصر، إلا أن إعاقتها لم تعرقل طريقها في أي نجاح تسعي إليه، إذ تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة الاسكندرية، وعشقت الأعمال اليدوية منذ صغرها، لذلك التحقت بإحدى الجمعيات الخاصة بتعليم المكفوفين الفنون المختلفة: «أنا بحب الأعمال اليدوية جدا من صغري وكنت بعمل حاجات كتير بس مكملتش لحد ما لقيت الفرصة أرجع تاني»، حسب ما روته لـ«الوطن».

مواجهة «شيماء» للتنمر بحالة من الرضا

التحقت صاحبة الـ24 عاما، بمدرسة النور للمكفوفين، وتفوقت في دراستها رغم مواجهتها للتنمر من قبل الآخرين: «كانوا دايما بيقولوا أنتي متعرفيش تعملي حاجه وهتفشلي»، هكذا عبرت «شيماء» عن المضايقات التي تعرضت لها، لذا واجهت التنمر بحالة من الرضا والثقة بالنفس، لتثبت أن فقدان البصر ليس عائقا في طريقها، ما جعلها تجيد الأعمال المنزلية بجدارة وكأنها مبصرة.

تعليم فن البامبو 

لأجل حبها في الأعمال اليدوية، اتجهت شيماء لصناعة «البامبو»، إذ أظهرت إبداعها في صناعة الأشكال المختلفة: «أنا بحب أعمل الحاجة بإيدي بحس بثقه في النفس والموضوع ممتع بالنسبة ليا»، لذلك التحقت بجمعية «دنيتنا» لتعليم المكفوفين مختلف الفنون، إذ استمرت بممارسة صناعتها المفضلة بسبب دعم وتشجيع أهلها وأساتذتها.

«شيماء»: البداية كانت بمثابة تحدي ليا

منتجات «شيماء» المختلفة، تم عرضها من قبل الجمعية في مختلف معارض الاسكندرية وخارجها: «الناس عجبها جدا منتجاتي، وتشجيع المدربة بتاعتي خلاني أعمل حاجات متوقعتش أوصل لها ودعمهم دا هيخليني أوصل بالبامبو لهدف»، بحسب ما ذكرته، فكانت البداية بمثابة تحدي بالنسبة لها حتي اشتهرت به.

«شيماء» أتمت حفظ القرآن الكريم

بعد أن أتمت حفظ القرآن الكريم وقراءته الـ10، تتمنى الشابة العشرينية أن تصبح محفظة للأطفال، وأن تطبق جميع ما درسته في الدبلومة التربوية عليهم، حتى تكسب ثقتهم ومحبتهم، فضلا عن أمنيتها في أن تصبح مدربة في عالم الأعمال اليدوية: «مش عايزه أحس أني فاشلة في توصيل معلومة لحد محتاج»، بحسب ما ذكرته «شيماء».