رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

"السبع" تستخدم الأعمال اليدوية والألوان في علاج الاكتئاب: "أشجع المُعيلات"

كتب: هبة الله حسين -

08:37 م | الإثنين 30 أكتوبر 2017

ياسمين السبع

العلاج النفسي فتح لها المجال للعمل بالحرف اليدوية فبعد تركها لعملها الأساسي مُعالجة نفسية للتفرغ لعملها بالمنزل وتربية أطفالها، الملل سيطر على أوقات فراغها ولكن سرعان ما جاء الحل فتفننت في اختيار المهنة التى تراها تتلاءم مع العلاج النفسي حيث جعلت من الخيوط الملونة وتشكيلها باستخدامتها المختلفة جزءا مُلهما لكي تقضي على وقت الفراغ وتستطيع أن تجمع أيضًا بين مكوثها في المنزل لمراعاة أطفالها وممارسة عمل يدخل لها الرزق لمساعدة الزوج وحبًا لنفسها لجعل يدها تعمل، "التريكو، الكروشيه، التطريز" أصبحت جزءا من حياتها اليومية فتمارس أيضًا عملها التربوي كربة منزل، فهي "ياسمين السبع"، خريجة كلية الآداب قسم علم نفس جامعة عين شمس، دفعة 2004.

"مقدرتش أكمل لأن مواعيدي كانت بتتعارض مع حياتي الأسرية"، بدأت السبع حديثها بتركها لعملها كمُعالجة نفسية والذي مارسته قرابة 6 أعوام، والتزمت المنزل من 2010 إلى 2013 ولكن الحياة كانت مُملة والمكوث في المنزل يؤثر بالسلب حتى وإن كانت تقوم بمراعاة صغارها، وأيضًا الخروج للعمل أكثر صعوبة بالنسبة لها خاصة أنها أصبحت أما لبنتين يحتاجان لها دومًا.  

وجاء القرار سريعًا بعد كثير من المشاورة وعدم الاتزان في عدم اختياره بتدشين صفحة لها لعرض بعض المشغولات اليدوية التي انتهت من تصميمها، "من الأصل العمل اليدوي اتعلمته من أمي وجدتي"، حيث كشفت السبع أن إنتاجها من المشغولات اليدوية جاء بعد تعليم كثير من الأم والجدة حتى استطاعت الوصول لدرجة من الاحترافية، وبعد تدشين الصفحة تلقت "السبع" العديد من الطلبات والرسائل لشراء من منتجاتها اليدوية والتي قامت بتنفيذهم عن طريق "الكروشيه والتريكو"، وفبدأت في تصميم مشغولات غير مماثلة لمنتجات أخرى، لم يستمر الوضع كثيرًا  بعد عام ونصف أُصيبت في عينها اليسرى "أول مرة في الفترة دي اتعرض لإحباط".

 

وتابعت السبع أنها بعد إصابتها في عينها قررت البدء بتعليم الأعمال اليدوية كالخيامية والتطريز والكورشيه والتريكو، وقدمت السبع أول مبادرة لتعليم السيدات دون مقابل من المنزل، حققت المبادرة صدى كبيرا حيث كان نتاجها تعليم حوالي 300 فرد دون أخذ مقابل مادي.

 وفي عام 2016 أصدقاء لها قاموا بتأسيس باب 18 للفنون والثقافة وقدمت ورشا للأعمال اليدوية، وأيضًا كان لها أثرها المميز، حيث إنه أوحى لها بدمج العلاج النفسي من الضغوط والاكتئاب والملل بالإنتاج من الحرف اليدوية كالكروشيه، التريكو، التفصيل، الخياطة، التطريز الحر، البدوي الخيامية، صناعة الجلود، الرسم، صبغ الأقمشة، الديكوباج.

 "فرع العلاج بالفن في علم النفس هي أساس دراستي" واستكمالًا حول استخدام الفنون والأعمال اليدوية للعلاج النفسي للتخلص من الضغوطات النفسية، حيث فكرت في عمل مشروع تجمع من خلاله ربات المنزل أو العاملات اللاتي يعانين من ضغوط الحياة لمساعدتهن في التغلب على مشكلاتهن من خلال استخدام الحرف اليدوية، حيث اجتازت الكثير من السيدات بعض من مشكلاتهن من خلال الورش والعمل اليدوي من خلال التأثر بالألوان والتعامل مع الخيوط لصنع المشغولات المُبهجة.

وعبرت "السبع" عن مدى سعادتها لمساعدتها للسيدات اللاتي  يتميزن من خلال الورش التي تقدمها لتفتح مشروعا خاصا بهن يستطعن من خلاله التخلص من التعثر المادي في الأسر الفقيرة، حيث تقدم الأعمال اليدوية التي يصنعهن السيدات المعيلات في المجتمعات الفقيرة النامية في احتفالات مختلفة كان آخرها معرض أُقيم في الفيوم، حيث أشاد مدير المعرض التنفيذي بتميز وتفرد القطع المصنوعة، وبعد ذلك طلب من "السبع" عقد اتفاق للمساعدة على التصدير، المُتدربات اللاتي يستطعن تأسيس ماركة خاصة بهن حتى يساعدهن على وضع خطة تسويق إلكتروني مع تحديد المادة الخام المُستخدمة والفئة المستهدفة وتبلغيهن بأهم المعارض لأمكانية الاشتراك فيها لمساعدتهن كبداية للانتشار أو توفير مكان للعرض في باب 18 على مدار السنة.

وفي عام 2017 استطاعت "السبع" عمل معرض خاص بها "المولد جاليري" في منطقة مصر القديمة بمول الفسطاط، بالإضافة إلى إقامة ورش للسيدات به، ومن المعارض التي شاركت فيها تونس للحرف، ومعرض حديقة الأسماك، مُضيفة إلى أنها صدرت بعض الأعمال إلى كندا وألمانيا والإمارات  والمعرض الدائم الخاص بها في سوق الفسطاط، ومعرض 360 بالكوربة وتحاول السبع إقامة مدرسة خاصة بها لتعليم الأعمال اليدوية "ظروف البلد الاقتصادية مخلية أسعار الخامات والعقارات فوق مستوى الوصف ونفسي أخرج بمنتجاتي للعالم".

عبرت السبع عن بعض العجز الذي تتعرض له لشراء الخامات اليدوية التي من خلالها يمكنها التصنيع وفتح المدرسة لتعليم السيدات المُعيلات، حيث إنها تريد عمل ورش مجانية مدفوعة سواء كان ذلك لمساعدة السيدات أو الفتيات أو الرجال.

"نزلت علمت الستات في بيوتها، ونفسي أساعد ستات أكتر" قالت السبع إنها تريد مساعدة السيدات المُعيلات اللاتي يحتجن المساعدة بشكل أكبر، كما أنها ساعدت سيدات في مناطق فقيرة كعزبة خير الله، عين الحياة بمصر القديمة، عزبة المسلمين بمصر الجديدة وستعلن قريبًا عن نزولها لمحافظات أخرى  ولكنها تنتظر جهة دعم أو جهة مانحة للمواد الخام والأدوات، حيث إنه مؤخرًا توجد مؤسسات تستعين بها لإقامة ورش لتعليم السيدات اللاتي يقعن تحت خط الفقر مثل مؤسسة جذور ومؤسسة لبلدنا بمصر القديمة.

وروت "السبع" أن هؤلاء السيدات يعانين من أزواجهن خاصًة في حالة عدم عمل الزوج، وأنها تحاول دعمهن وإقناع أزواجهن بعملهن "الشغل مش عيب، مراتك عايزة تساعدك" بهذه العبارات أرادت السبع إقناع الأزواج ببعض الكلمات الحماسية لعمل زوجاتهم ومع الوقت السيدات أصبحن أكثر قدرة لإقناع أزواجهن "مهما كان التدني الثقافي لكن في أمل لما نفهم أجوازهم بالراحة، والستات بينتجوا بحب" كما أضافت السبع أن السيدات ينتجن بحب وشغف إضافة إلى الحس الفني في تنسيق الألوان.

الكلمات الدالة