لم تعد أحلام الفتيات تقتصر على الزواج أو العمل في وظيفة تقليدية، وإنما النجاح والتألق بمجال مختلف، وهو النهج الذي سارت عليه نادية عبدالحميد، لاعبة الملاكمة المعروفة، إذ اتخذت قرارا باستكمال حلمها في هذه الرياضة من الناحية العلمية قبل الاحترافية لتصبح أول محاضرة دولية في الملاكمة من الاتحاد الدولي للملاكمة.

بدأت «نادية» الفتاة العشرينية، كأي لاعبة ملاكمة محققة عدة بطولات سواء دولية أو عالمية حسبما روت لـ«الوطن»: «فزت بأول بطولة على مستوى الجمهورية في عمر 16 سنة، ثم فزت مع منتخب مصر ببطولات دولية عديدة».

بطولات وإنجازات دولية

بدأت فكرة الدخول في مجال التدريب تلمع في ذهن «نادية» وهي في سن صغير بعد أن شاركت في رياضة الملاكمة، وفي إحدى المرات لفتت انتباه خبير من كوبا المنتخب المنافس لهم ليتحدث معها عن قدراتها القيادية ويفتح أمامها باب جديد.

حققت «نادية» إنجازات لم يحدث مثلها في تاريخ اللعبة، فبعد اختيارها لتولي تدريب منتخب مصر للبنات، ثم تدريب منتخب مصر للشباب وحققت معهن إنجازات فريدة في تاريخ الملاكمة المصرية، متفردة بثلاث ميداليات ذهبية على مستوى القارة الإفريقية، وميداليتين برونزيتين في بطولة العالم للشباب.

لعبة الملاكمة النسائية

وعن الصعوبات التي تواجه «نادية»، هي تخوف بعض أهالي اللاعبات من تلك الرياضة إذ يعتبروا أنها لا تناسب النساء: «بقابل مواقف كتير بسبب الموضوع ده، الملاكمة مختلفة بالنسبة للنساء عن بقية الألعاب لكنها رياضة لها متطلباتها وعواقب ممارستها، لكن مصر في الدورات الأوليمبية الأخيرة حققت السيدات لها ميداليات في الرياضات العنيفة»، بحسب قولها.

تتمنى الفتاة العشرينية، تحقيق المزيد من البطولات سواء المحلية أو العالمية، كما تأمل أن تخرج جيلا واعيا من الفتيات قادرا على توجيه وتدريب اللاعبين، ودعم الرياضة النسائية في مصر.