رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«على بياض» تنقذ السيدات الغارمات من السجن: «متمضيش علشان البيت يعيش»

كتب: هبة سعيد -

06:56 ص | الجمعة 15 أبريل 2022

مبادرة على بياض

تحت وطأة الفقر، اندفعت الكثير من السيدات، وعلى رأسهن المعيلات، إلى الاستدانة لزواج بناتهن، وسيرًا وراء العادات التي تدعو إلى التفاخر، أو ربما لاحتياجهن إلى الأموال لأسباب خاصة، ما جعل قضايا الغارمات، تتصدر أروقة المحاكم، لعجزهن عن رد المبالغ المستدانة، ما يصل بهن نهايًة إلى دخول السجن.

مبادرة لتوعية السيدات الغارمات

حكايات مختلفة ضحيتها السيدات اللائي لا يعرفن ما يفعلاه من جريمة كبيرة على حياتهن، لا يفكرن سوى في الخروج من ألم الفقر، يلجآن إلى التوقيع على «وصل أمانة على بياض»، مع أشخاص معدومي الضمير، يلحقن بهن من وقت لآخر حتى يضعن أيديهن في «الكلبشات».

ما دفع عدد من الشباب لعمل مبادرة أطلق عليها «على بياض، متمضيش علشان البيت يعيش» لتوعية السيدات على عدم إمضاء وصل أمانة بدون مبلغ مدون «بنوعي الناس ميمضوش على بياض»، ووجهوا رسالتهم إلى السيدات من عمر 18 إلى 65 عامًا، لأنه السن القانونية، بالإضافة إلى أنه السن الذي يحمل به الأمهات العبء «بيستدينوا عشان يجيبوا أجهزة»، حسبما وضح أحمد هشام صاحب الـ22 عامًا، أحد القائمين على المبادرة لـ«هن».

حلول مختلفة وضعها الشباب داخل المبادرة «ممكن السيدات متستندش، وتجيب حاجات بأقل تكلفة بنعرفهم فين الأماكن دي»، أما في حالة اضطرار السيدات على إمضاء وصل أمانة يلزم معرفة الإجراءات القانونية السليمة التي تحتاجها حتى لا تقع أسيرة من تستدين منه وهذه الشروط تتمثل فيما يلي:

- يشترط أن يكون وصل الأمانة موثق.

- وجود شهود.

فكرة المبادرة

ولانتشار حكايات سجينات الفقر في الآونة الأخيرة، انشأت العديد من حملات التبرع لإخراج الغارمات من السجن لذا لجأ الشباب للتفكير بمنظور مختلف، وتوعيتهن «خدنا الجانب التوعوي»، إذ يلزم معرفتهن من خطر الأمر وليس البحث عن إيجاد حلول بعد وقوعهن في السجن، وما زال أصحاب المبادرة الذين يدرسون في كلية إعلام جامعة القاهرة يستكملون المسيرة من عمل ورشة لتعليم السيدات اللائي وقعن في المشكلة ومساعدتهن على سد ديونهن، وعرض كل ذلك عبر صفحتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».