التكافؤ الاجتماعي، يعدّ أحد الأسس الهامة في العلاقات، وخاصة الزواج، كونه يسمح بوجود توافق في لغة الحوار والمناقشة بين الزوجين وأيضا مزيدا من الألفة والتفاهم، وتجنب الكثير من الجدل الناتج عن الاختلاف بينهم في الفكر والتعليم والبيئة التي نشأ فيها الثنائي.

أم ترفض زواج ابنها من فتاة حسناء بسبب أهلها

ولهذا السبب، اشتكت إحدى الأمهات للدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، نجلها الذي يريد الزواج من فتاة حسناء، بسبب أن أهلها لديهم سوابق إجرامية، إذ سألته: «ابني عايز يتجوز فتاة حسناء وأهلها سوابق، فماذا أفعل معه».

ورد عليها، الدكتور مبروك عطية، من خلال فيديو نشره عبر صفحته الرسمية بموقع «يوتيوب»: «أهلها سوابق، يعني ليس حاليا، عفا الله عما سلف، الله يحب التوابين، وقد تكون البنت بريئة مما سبق من أهلها، لا تذر وازرة وزر أخرى».

«عطية»: عفا الله عما سلف ولا ذنب للفتاة

وفي حالة استمرار تمسك الابن بتلك الفتاة، أكد «عطية» أهمية وضرورة الحوار والهدوء في المناقشة بين الأهل والأبناء، ونصح الأم بألا تصدم ابنها بالرفض الفوري، والإقناع بالعقل عن التوابع المستقبلية التي قد تنتج عن هذه الزيجة غير المتكافئة: «تخلف عيل خاله ميشرفوش، يجي يدخل كلية محترمة زي الشرطة أو أي كلية مرموقة ويعملوا تحريات عنه وعن قرايبه، تكون ظلمت ابنك».

شرط التكافؤ الاجتماعي في الزواج

وأوضح مبروك عطية أن على الأم إقناع ابنها أن الفتاة لا يناسبها إلا شخص أهله سوابق أيضا، وهذا ما قال الإمام أبو حنيفة عليه رحمة الله، إذ اشترط ضرورة التكافؤ الاجتماعي: «بنت الحلاق تتجوز ابن حلاق»، مضيفا أن المستوى الاجتماعي عندما يكون قريب يكون هناك لغة تخاطب ولغة حوار، والتفكير واحد والطعام واحد ويصل الأمر بأن الأزواج قد يفهوا بعض بالإشارة.

واختتم مبروك عطية كلامه على أن الجواز في الإسلام يقوم على التأبيد: «يعني جوازه حتى طلوع الروح» الطلاق أمر عارض في هذا الدين، ولا أحد يتزوج بنية الطلاق ففي هذه الحالة يصبح زواج متعة وهو محرم.