تنويم الطفل بعد الفطام مشكلة كبيرة تواجه الكثير من الأمهات، حيث أن الطفل بعد الفطام يتغير روتين حياته ويصعب عليه النوم بصورة طبيعية خاصة بعد اعتماده على الرضاعة في النوم منذ ولادته، لذلك تعد هذه الفترة من أصعب الفترات التي تمر على الأم والطفل معا، والحقيقة هي أنه لا يمكنك النقر بأصابعك فقط والتوقع أن يصبح طفلك نائماً، لكن يتطلب الأمر الصبر والمداومة في تعليم طفلك كيفية النوم بمفرده، وقبل معرفة كيفية تنويم الطفل بعد الفطام لابد من معرفة متى تتوقفي عن إرضاع الطفل للنوم.

التوقف عن إرضاع الطفل للنوم

عندما يعتاد الطفل الرضيع على النوم أثناء الرضاعة، يصبح معتمدا عليها، ويصل إلى مرحلة أنه لن ينام حتى يتم إرضاعه حتى لو لم يكن جائعا، وكلما طالت المدة زادت صعوبة التخلص من هذه العادة، فبمجرد أن يبتعد طفلك عنها، بدأ سريعًا في النوم لفترات أطول في الليل، وفق لما ذكره موقع dreamlandbabyco.

يجب البدء في فطام الطفل تدريجياً، لأن الفطام المفاجئ ربما يكون قاسياً عليه، فلابد من التمهيد له قبل ذلك بفترة معقولة عن طريق القيام بتقليل وقت الرضاعة ليلاً في كل مرة، والاستمرار عليها حتى يتأقلم ويتوقف تماما عن الاستيقاظ من أجل الرضاعة أثناء الليل، ويجب أيضاً محاولة إطالة الفترات الفاصلة بين الوجبات.

كيفية تنويم الطفل بعد الفطام

قد يبدو تنويم الطفل بعد الفطام مهمة مستحيلة، لكن يمكن لطفلك أن يتعلم ذلك، سوف يتطلب الأمر بعض الصبر والتخطيط حتى يمكنه الخلود إلى النوم بمفرده عن طريق تطبيق بعض الخطوات البسيطة مثل:

اتباع روتين للنوم

اتباع روتين نوم ثابت في كل مرة تضعين طفلك في السرير سيساعده على الاستعداد للنوم دون أي مساعدات مثل:

«حمام دافئ قبل النوم - التدليك - غلق الأنوار وتشغيل الموسيقى الهادئة أو أصوات الطبيعة - إرضاع الطفل قبل الحمام»، وبالتالي ينام بعد الاستحمام وليس بعد الرضاعة.

وضع جدول زمني ثابت لطفلك

وضع جدول زمني لطفلك من أهم خطوات تنويم الطفل بسهوله، هذا يعني أن جسده ودماغه سيتحركان في إيقاع متزامن لتوقيت الطعام والنوم، فمثلا، إذا اعتادا الذهاب دائمًا إلى الفراش نحو الساعة 7 مساء، فسوف يبدأ الشعور بشكل طبيعي بالنعاس بالقرب من ذلك الوقت، وسيسهل ذلك عليه النوم دون الحاجة إلى الرضاعة، إرضاع طفلك بمجرد استيقاظه في الصباح أو بعد قيلولة بدلا من إرضاعه قبل النوم مباشرة بهذه الطريقة لن يربط طفلك بين الرضاعة والنوم بعد ذلك.

تجنب الإرهاق المفرط لطفلك

الطفل الذي يعاني من الإرهاق الشديد يجد صعوبة بالغة في النوم، لدرجة أنه يكافح ليهدأ، بمجرد أن يصبح مرهقًا، تملء هرمونات التوتر مثل «الكورتيزول» و«الأدرينالين» دمه، مما يجعل من الصعب عليه الاسترخاء والهدوء، لذا عليك تجنب تعرضه للإرهاق المفرط، والانتباه جيدًا لإشارات النعاس لديه، كفرك العين، والتثاؤب، والتشبث، والانزعاج غير مبرر، بمجرد أن ترى هذه العلامات يجب عليك أخذ طفلك والذهاب به إلى السرير.

تجربة طرق مختلفة للتهدئة

قد تجعل رائحة حليب الأم على ايقاظ الطفل عدة مرات في منتصف الليل للرضاعة، فامنحيه 15-20 دقيقة ليهدأ ويعود للنوم بمفرده.

تواصلي مع طفلك

أكثر خطأ تقوم به بعض الأمهات هو عدم التواصل مع الطفل وخصوصا بعد الفطام وإبعاده عنها حتى لا يتذكر الرضاعة، لكن ذلك يزيد من توتر الطفل ورغبته في البكاء، وتزيد بعض المشاكل كمشكلة تنويم الطفل في الليل، ليس عليك سوى ارتداء الملابس المغلقة فقط.