ارتدت ملابسها الأنيقة، وعلى كتفها وسيلة سعادتها ومستقبلها، خرجت من منزلها الذي تحفظه عن ظهر قلب، تسير في الشارع ببصيرتها، تبحث بأذنيها عن أي صوت يكون قابل للتصوير، تلك هي مسيرة حياة الشابة إسراء عماد، المصورة الكفيفة.

تخرجت «إسراء»، من آداب إعلام - جامعة حلوان، حتى تمارس هوايتها وتتعلم التصوير، والبداية بعد الاشتراك في مبادرة «قد التحدي»، التي أطلقها الأستاذ خالد فريد، ليكون الداعم والمرشد لها في كل خطواتها التالية.

إسراء: من الصوت والاتجاه أقدر أصور

تعتمد «إسراء»، في التصوير على حاسة السمع، حتى تتمكن من تحديد مكان الشخص، وتلتقط له الصور المختلفة، كما ذكرت في حديثها لـ«هن».

لم تتوقف موهبة الشابة العشرينية عند هذه المرحلة، بل تمكنت من تصوير فيلم سينمائي، بالتعاون مع المبادرة، حتى تخلق لنفسها مجالا تظهر من خلاله موهبتها النادرة، التي حين يشاهدها البعض يتعجب من قدرتها على التصوير، دون الحاجة إلى حاسة البصر.

لم تضع «إسراء»، في اعتبارها يوما أنها أقل من غيرها، وبسبب تيقنها أن من حولها يرون أشياء لا تستطيع رؤيتها، لذلك صممت على الاختلاف، وأن تؤدي أشياءً يصعب على البعض فعلها.

كيف ترى إسراء التصوير؟

«ربنا خلق الناس كلها متساويين مع بعض، لو خد مننا حاجة بيعوضنا بشيء آخر»، هكذا ترى إسراء سبب حبها للتصوير، الذي تنميه كل يوم في سبيل تحقيق جزء من حلمها.

حلم تتمنى «إسراء» تحقيقه، وهو العمل في مجال الصحافة، وتوظيف موهبتها حتى تكون صحفية شاملة، تتمكن من الكتابة والتصوير.