موسم ربيع 2022 واحد من أكبر المواسم الغنية بالأزياء المحتشمة، فقد كان هناك عدد كبير من التصميمات الرائعة التي تناسب الأشخاص من جميع الثقافات، بشكل كبير على منصات عروض الأزياء خلال أسبوع الموضة الراقية في باريس.

ولم تكن هذه أول مرة تسيطر فيها التصميمات «المحتشمة» على عروض الأزياء، فكان دار «دولتشي آند جابانا» أول من اهتمت بالأزياء «المحتشمة» من خلال إطلاق مجموعتها من العباءات وأزياء المحجبات في يناير 2016.

الأزياء المحتشمة تسيطر على منصات عروض الأزياء

على الرغم من أن مجموعة «فندي» للأزياء الراقية لربيع 2022، جاءت لتكريم روما، إلا أن التأثر بالعالم العربي كان واضحا بقوة، حيث اشتملت مجموعته على تصميمات تشبه القفطان إلى جانب تصميمات أخرى تشبه العباءات، وظهرت أيضا فساتين بأكمام كاملة ورقبة مرتفعة وتنانير طويلة في عروض أزياء «كريستيان ديور»، إضافة إلى ذلك ظهر في عروض «ماريا غراتسيا كيوري» ملابس محتشمة بأشكال مختلفة بداية من البدلة الشهيرة في الدار إلى الفساتين ذات الغطاء والعباءات الرسمية، وفق مجلة «فوج».

مفهوم جديد للأزياء الراقية

اهتمت أيضا دار «فالنتينو» بتقديم قطع «محتشمة»؛ لأنها أرادت أن تسمح للأشخاص من جميع الأشكال والأحجام والثقافات برؤية أنفسهم يرتدون الأزياء الراقية، وتميزت دائما دار «شانيل» بالملابس المحتشمة الكلاسيكية، وخصوصًا هذا الموسم بعدما عرضت الكثير من التصميمات وكان أهمها بدلات «التويد».

وتصدرت الأكتاف المرتفعة دار «فيكتور آند رولف» وشملت كل شيء من البدلات إلى الفساتين، حيث كانت مستوحاة من فساتين السهرة والفساتين «المحتشمة» لمجموعة الأزياء الراقية التي طرحها «جلين مارتنز» لأول مرة لـ«جين بول جوتييه».

وظهر دعم هذا المفهوم أيضا في عرض المصمم الإيطالي «أنطونيو جريمالدي» الذي لم يكتفِ بافتتاح عرضه بعارضة الأزياء الصومالية المحجبة «إكرام عبدي عمر»، لكن جعلها ترتدي فستان زفاف محتشم خلال العرض.