«ياسمين، هبة، ليلي، زينة»، كلها أسماء للوهلة الأولي يظن القارئ أنها أسماء نسائية لعدد من الشخصيات، لكنها أيضا أسماء لعواصف وموجات التقلبات الجوية، بعد العاصفة التي ضربت مصر مؤخرا «هبة»، التي لم يكن الكثيرون يعلمون عنها، وتبين أن الكثير من العواصف تحمل أسماء نسائية في العالم كله، حتى تحولت تلك الأسماء إلى «كوميك» عبر منصات السوشيال ميديا، لتجد صاحبات تلك الأسماء أنفسهن محط السخرية سواء داخل نطاق المعارف والأصدقاء أو على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووصلت السخرية إلى الفتيات اللاتي يحملن أسماء العواصف نفسها، وعلقت هبة سعيد على ذلك: «الموضوع ضحكني جدا، واتبسطت أن كل شوية حد يكلمني يقولي خفي علينا يا هبة، والناس اهتمت بإللي أسماءهم هبة أيه إللي مزعلهم».

ياسمين: الناس بتقولي اضربي ميهمكيش

اتصالات هاتفية مستمرة استقبلتها ياسمين طارق، فور الإعلان عن اسم العاصفة: «الناس بقت بتقولي اضربي ميهمكيش، حسيت الموضوع مضحك أوي» حسب حديثها لـ «هُن»، متابعة: «بقيت اسمع الكلام من الناس زي مين إللي مزعلك، أو الستات عايزين ايه من الكوكب».

سخرية كبيرة استقبلتها «ياسمين»، من أصدقائها، بعد إطلاق اسمها على اسم عاصفة في لبنان.

سبب تسمية العواصف بأسماء نسائية

عن سبب تسمية العواصف بأسماء النساء، فالفكرة بدأت منذ عام 2015 في لبنان، عندما قررت هيئة الأرصاد الجوية اللبنانية استحداث قاموس أسماء العواصف الجديد وخاصة العواصف الثلجية، حيث تم وضع 21 اسما للعواصف التي تهب على لبنان والدول المجاورة لها، منها العاطفة هبة وياسمين وريري وسارة.

وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية «WMO»، أول من وضع لوائح بأسماء الأعاصير للإشارة إليها عند التحدث عنها، وتتنوع هذه الأسماء لتشمل ذكور وإناث، وقد عملت على تنظيمها بحيث تطبق لمدة 6 سنوات متوالية.